انتقد أكثر من 0003 موظف في مؤسسة بريد الجزائر السير البطيء للاتفاقية الجماعية الخاصة بالقطاع والتي انطلقت منذ خمسة أشهر بين إطارات الوزارة والعديد من الشركاء الاجتماعين، دون ان تصل إلى حلول واضحة مع مرور هذه المدة الطويلة حسبهم، مؤكدين أنهم بصدد إعداد مشروع تحت لواء النقابة الجديدة المستقلة «سناب» قيد التأسيس يشمل مقترحاتهم فيما يخص مستقبل المؤسسة والجوانب المهنية المتعلقة بهم وخاصة الاتفاقية التي أكدوا أنها تطرقت إلى بعض الجوانب وأغفلت أخرى. دعا مراد نقاش، رئيس النقابة الوطنية المستقلة للعمال البريد «سناب» قيد التأسيس، موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى الإسراع في تنفيذ وعوده التي قطعها على العمال في جانفي الماضي، معيبا على تأخر الاتفاقية الجماعية التي ستجتمع اليوم بالعاصمة بعد اجتماعاتها الثلاثة عبر الوطن، من اجل مواصلة المناقشة حول كيفية تطبيق مختلف البنود التي أبرمت مع ممثلي العمال وبريد الجزائر، على غرار الترقية في الرتب والدرجة للعمال الذين لم يستفيدوا من هذه العملية، وكذلك إعداد تصنيف العمال في الوظائف التي يشغلونها والتي مازلت لم تطبق على جميع العمال، فضلا عن تأخر الاتفاقية الجماعية عن الكشف على مختلف النقاط التي تهم العمال، حيث أكد المتحدث ان الاتفاقية عالجت فقط الأجور والمنح والرواتب دونما ان تتطرق إلى مختلف النقاط الأخرى والمتعلق بملف سير الموارد البشرية في القطاع ويرى المتحدث ان هذا يعبر عن الخلل الذي تحمله الاتفاقية. وفي سياق أخر، أكد المتحدث ان النقابة بصدد إعداد مشروع يخص مستقبل المؤسسة المتعلق بمقترحات العمال المهنية التي تهمهم، بما فيها إعادة النظر في الاتفاقية الجماعية الحالية لكي تتناسب مع مختلف المطالب والانشغالات المرفوعة. وأشار ذات المتحدث أن قنوات الاتصال غائبة بين مؤسسة بريد الجزائر وعمال القطاع خاصة فيما يتعلق بالاتفاقية الجماعية الحالية والتي لم يتم استشارة شريحة كبيرة من القواعد في تفاصيلها، مما يفرض على العمال انتظار فشل في تحقيق مطالبهم المهنية المرفوعة والتي دخلوا على إثرها في إضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية متكررة في كامل التراب الوطني.