أعلنت حكومة كوريا الجنوبية عزمها على مواجهة التأثيرات السلبية المحتملة على الشركات المحلية الصغيرة، جراء العقوبات المشدّدة التي تفرضها الولاياتالمتحدة على إيران. وذكرت وزارة الإستراتيجية والمالية في بيان مشترك مع وزارات ذات صلة أنه من المتوقع أن يلحق ضرر كبير بالمصدرين الكوريين الجنوبيين ولاسيما الصغار منهم الذين يعتمدون بشدة على الصادرات إلى إيران جراء العقوبات الأوسع نطاقا المفروضة على ايران من قبل الولاياتالمتحدة. وقالت الوزارة إن صناعات الطاقة وبناء السفن والشحن والموانئ في إيران ستتعرض لعقوبات إضافية من قبل الولاياتالمتحدة اعتبارا من الأول جويلية المقبل مشيرة إلى أن العقوبات ستفرض أيضا على الصفقات ذات الصلة بإنتاج وتجميع السيارات في شركات إيرانية. وأفادت الوزارة بأن الشركات الكورية الجنوبية التي تصدر الفولاذ وقطع غيار السيارات إلى إيران قد تتكبد خسائر جراء العقوبات، فيما ستتكبد شركات أخرى خسائر جراء العقوبات بسبب تعليق خدمات نقل البضائع إلى إيران عبر شركات الشحن العالمية الكبرى. وأوضحت الوزارة أنه بالنسبة للأشهر الأربعة الأولي من العام الجاري انخفضت صادرات البلاد إلى إيران بواقع 22.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومن بين 1168 شركة كورية جنوبية تصدر بضائع إلى إيران اعتمدت 158 شركة على صادراتها إلى إيران فقط حتى أفريل. ومن اجل تقليص التأثيرات السلبية المحتملة جراء العقوبات إلى أدنى حد، تعتزم حكومة كوريا الجنوبية تقديم سيولة عاجلة لصغار المصدرين الذين يصدرون منتجاتهم إلى إيران فيما تمدد من فترة تسديد المصدرين للأموال العامة. كما تعتزم مساعدة الشركات الصغيرة على إيجاد مقاصد بديلة للصادرات من خلال إجراء مشاورات اوسع فيما تراقب عن كثب التأثيرات السلبية المحتملة للعقوبات. ومن جهة أخرى، اظهر استطلاع أن أكثر من نصف الكوريين الجنوبيين يريدون من حكومتهم اتخاذ إجراء لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية بالرغم من الغاء المحادثات الكورية المشتركة في اللحظات الأخيرة الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الإستطلاع الذي أجراه "المعهد الآسيوي للدراسات السياسية"، أن 53.4 % وجدوا أن على سيول اتخاذ خطوات فاعلة للدخول في حوار مع بيونغ يانغ. واعتبر 36 % أنه لا حاجة للحكومة إجراء محادثات مع "دولة شيوعية". ورأى 48.4 % أن الشمال هو المخطئ والمتسبب في انهيار المحادثات الكورية رفيعة المستوى بينما رأى 42.2 % أن الكوريتين على خطأ. وشمل الاستطلاع 1000 كوري جنوبي وأجري على مدى 4 أيام بدءا من 16 جوان الجاري أي بعد 5 أيام من انهيار المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين التي كانت تهدف للحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب الإختلاف حول منصب رئيسي الوفدين المشاركين بالمحادثات. وكان من المقرر مناقشة العديد من القضايا المشتركة اهمها مجمع "كيسونغ" الصناعي والزيارات السياحية الى جبل كوم كانغ في كوريا الشمالية ولم شمل الأسر الكورية المشتتة بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953. وقال خبير بالمعهد إن نتائج الإستطلاع توضح رغبة الغالبية من الكوريين الجنوبيين تحقيق الإستقرار في شبه الجزيرة الكورية.