أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية يوم 19 ماي بأن الجيش الكوري الجنوبي قام بنشر منظومات "سبايك" للصواريخ المتعددة المهام في جزيرتي "بينوندو ويونبخيندو الواقعتين في البحر الأصفر بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية. ونقلت الوكالة عن مصدر في لجنة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي قوله إنه نشرت في هاتين الجزيرتين عشرات المنظومات الصاروخية القادرة على تدمير منشآت تحت الأرض وأهداف متحركة على حد سواء. يذكر أن جزيرة يونبخيندو التي تبعد 11 كيلومترا عن الساحل الكوري الشمالي أصبحت عام 2010 موقعا اندلع فيه النزاع الحدودي الكبير الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين جراء الضرب المدفعي للجيش الشمالي. وأفادت المعلومات الاستطلاعية فيما بعد أن الرد الكوري الجنوبي على تلك الضربات لم يكبد، عمليا، أية خسائر للمواقع الكورية الشمالية. وجاء نبأ تحصين الجزيرتين من قبل الجيش الجنوبي على إثر إجراء كوريا الشمالية للتجربة الصاروخية في ساحلها الشرقي. ويفترض الخبراء في الجيش الجنوبي أن الشمال أطلق صواريخ باليستية من طراز " كا أن – 02" يبلغ مداها 120 كيلومترا أو صواريخ بحرية مطورة مضادة للسفن لم يذكر نوعها. فيما لم تؤكد وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية إجراء تلك التجربة. كوريا الجنوبية تدين إطلاق صواريخ شمالية وتدعو الحوار بشأن كيسونغ وأدانت كوريا الجنوبية بشدة إطلاق كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى. ودعت في الوقت نفسه إلى مفاوضات من أجل استئناف عمل منطقة كيسونغ الصناعية. وقدم ممثل وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية كيم هيونغ سوك يوم 19 ماي تقريرا وصف فيه استفزازات الشمال بأنها مؤسفة، ودعا كوريا الشمالية إلى التحلي بروح المسؤولية والاستجابة لمطالب المجتمع الدولي. كما أعرب عن أسفه في شأن اتهامات وجهتها كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية لقاء إغلاقها المزعوم لمنطقة كيسونغ الصناعية. وقال:" يؤسفنا أن كوريا الشمالية تستخف باقتراحاتنا بشأن الحوار وتقوم بتشويه الحقائق لتحملنا المسؤولية عن إغلاق المنطقة". يذكر أن وزارة الوحدة التابعة لكوريا الجنوبية عرضت يوم الثلاثاء الماضي على بيونغ يانغ اقتراحا ثالثا لإطلاق المفاوضات. لكن كوريا الشمالية رفضته معلنة ان المسؤولية عن إغلاق المنطقة تعود إلى سلطات كوريا الجنوبية. والجدير بالذكر أن منطقة "كيسونغ" الصناعية تبعد 12 كيلومترا عن الخط الحدودي الذي يفصل بين الدولتين. وعملت هناك قبل فرض الحظر على دخول الكوريين الجنوبيين في المنطقة 123 مؤسسة وشركة متوسطة وصغيرة يعمل فيها حوالي 800 عامل من كوريا الجنوبية و53 ألف عامل من كوريا الشمالية. وأفاد مصدر عسكري في كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ أطلقت يوم الأحد 19 ماي ، صاروخا قصير المدى إلى البحر الشرقي، وذلك بعد يوم من إطلاق 3 صواريخ قصيرة المدى، بحسب وكالة "يونهاب" للأنباء. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أعلنت يوم السبت أنه رُصد إطلاق صاروخين في الفترة الصباحية، بينما أطلق الصاروخ الثالث بعد الظهر. من جهتها دعت الحكومة الكورية الجنوبية بيونغ يانغ إلى وقف أعمالها الاستفزازية بما فيها إطلاق صواريخ موجهة قصيرة المدى وقبول مقترح سيئول بإجراء حوار بين الكوريتين.