أفاد الطيب لوح، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، أنه يوجد أكثر من مليون و20 ألف من العمال الإجراء بمؤسسات تنشط في مجال البناء والأشغال العمومية والري المصرح بهم، سيستفيدون من التأمينات التي يتكفل بها الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحول الجوية في هذه القطاعات الثلاثة، وأكد الوزير ان هذا النوع من التأمينات تعمل به فقط بعض الدول المتقدمة والجزائر حيث انه المشروع الأول من نوعه في إفريقيا. ويمكن لعمال المؤسسات الفاعلة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري والذي يبلغ عددهم مليون و20 ألف عامل المصرح بهم عبر المستوى الوطني، ان يرسلوا تصريحاتهم السنوية الخاصة بالأجور واشتركاتهم وكذلك معاينة رصيد حسابهم تجاه الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، عبر فضاء الخدمات الالكترونية التي يوفرها الصندوق من خلال فضاء «تصريحات كم » وأكد الوزير لوح خلال كلمته بالمركز العائلي للصندوق الوطني لتأمينات الاجتماعية، ان تعميم هذا المشروع التصريح عن بعد، عبر كامل التراب الوطني سيكون بدية من يوم غد، حيث يمكن للعمال هذه القطاعات الثلاثة ان يقدموا تصريحاتهم دون التنقل إلى وكالات الصندوق المتواجدة عبر كامل التراب الوطني . وأوضح الوزير خلال مداخلته بمناسبة احتفالية إعلانه تعميم مشروع «التصريح عن بعد» التي نظمها الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحول الجوية أمس بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية ببن عكنون، ان هذا المشروع معمول به فقط في عدد من الدول المتقدمة، كما ان الجزائر هي الأولى التي تدخل هذا المشروع إلى إفريقيا، وهذا في إطار عصرنه قطاع الضمان الاجتماعي في الجزائر الذي يدخل ضمن المحاور الأساسية التي دعا إليها برنامج رئيس الجمهورية، والمتعلق بعصرنة تسير كل ما له صلة بالخدمات التي توجه إلى المواطنين، من اجل القضاء تدريجيا على البيروقراطية التي تغرق كاهل المواطن على حد تعبير الوزير. وأشار الوزير أن هذه التأمينات التي تخص العمال الأجراء بالمؤسسات الفاعلة في قطاع البناء والأشغال العمومية والري تبقى نادرة في العالم، وهذه الفئة في الجزائر متكفل بها، من خلال الصندوق الوطني الخاص بها، حيث أنها تضمن للعمال الأجراء في القطاعات الثلاثة، الحق في التأمين وكذلك في العطلة السنوية المدفوعة الأجر، وحق التعويض عن الأيام التي تسببت فيها الأحوال الجوية في التوقف عن العمل في المؤسسات. وأبرز لوح في سياق آخر، أن تعميم مشروع الالكتروني «التصريحات عن بعد» لعمال الأجراء للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية «كناس» سينطلق في جانفي من السنة المقبلة،بعدما تم إطلاق التجربة في جانفي الماضي بولاية تيزي وزو، في حين رحب عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين بتعميم استخدام هذا المشروع الأول من نوعه بإفريقيا، وأكد المتحدث خلال كلمته بهذه المناسبة ان تأمين العمال الأجراء في هذه المؤسسات الناشطة في هذه القطاعات، يضع الجزائر في خانة الدول المتقدمة التي تحرص على تأمين عمالها.