احتشدت أعداد كبيرة في ميداني التحرير ورابعة العدوية بالقاهرة، بالإضافة إلى ساحات مختلفة بالعديد من المحافظات، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين الجانبين، بينما عززت وحدات من الجيش انتشارها في محيط المنشآت الحيوية في أنحاء متفرقة من مصر. وفرض المتظاهرون في معسكري التحرير ورابعة العدوية طوقا أمنيا لمنع تسلل مهاجمين، وأقاموا العديد من لجان التفتيش، فيما أغلقت الطرق والشوارع المحيطة، مما تسبب في حالة اختناق مروري، وفي موقع آخر، احتشد مزيد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، واعتلى عدد من المحتجين الكتل الخرسانية التي وضعتها أجهزة الأمن لمنع أي اقتحام. في الوقت نفسه واصل مئات من معارضي مرسي اعتصامهم أمام وزارة الدفاع مطالبين بتدخل الجيش. في هذه الأثناء، دعا عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية المشاركين في الاحتجاجات السلمية أن يعزلوا أنفسهم بوضوح عن البلطجية الذين يستخدمونهم كغطاء وذلك مع توقع مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة. كما دعا الحداد عبر فيسبوك الزعماء الذين يدعون إلى هذه الاحتجاجات للابتعاد عن لغة العنف وتحويل الذين يعارضونهم إلى شياطين. حرق مقار وفي تطور آخر، بدأ المئات من معارضي مرسي يومهم بحرق مقرين لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مدينة بني سويف جنوبالقاهرة. وتحدث شهود عن استخدام المهاجمين طلقات الخرطوش والحجارة، وقد قالت جماعة الإخوان إن ثمانية مقار لها ولحزبها هوجمت يوم الجمعة في مدن مختلفة منها المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الإسكندرية. وفيما واصل الجيش انتشاره لحماية المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، التقى مرسي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم للاطمئنان على الاستعدادات الأمنية قبيل انطلاق المظاهرات لتأمين المنشآت الحيوية والإستراتيجية للدولة وحماية المواطنين وتأمين الحدود، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقد عزز الجيش انتشاره في شتى أنحاء البلاد في ظل أجواء من التوتر الشديد تحسبا لحدوث مواجهات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، بعد صدامات عنيفة في الأيام الأخيرة أسفرت عن سقوط سبعة قتلى. من جهة أخرى قال مصدر قضائي في مكتب النائب العام أن النيابة بدأت تحقيقات موسعة في جميع البلاغات التي تتهم شخصيات عامة وسياسية بالتحريض على قلب نظام الحكم العالم ينتظر خارجيا أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه إزاء ما يجري في مصر، ودعا مرسي إلى حوار بناء أكثر مع المعارضة. ودعا كافة الأطراف إلى عدم التورط في العنف، والشرطة والجيش إلى التحلي بضبط النفس الملائم، حسب تعبيره. كما دعت الإمارات العربية المتحدة مواطنيها إلى عدم السفر إلى مصر إلا في حالات الضرورة القصوى. من ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن طائرة قطرية أقلعت من مطار القاهرة الدولي فجر أمس الأحد في رحلة إضافية متوجهة إلى الدوحة وعلى متنها 150 مواطنا قطريا من الذين قرروا مغادرة مصر قبل ساعات من بدء المظاهرات. كما حذرت فرنسا رعاياها في جميع أنحاء مصر من الاقتراب من أماكن المظاهرات والتجمعات