لايزال عونا الحرس البلدي المدعوان «ر. م» و«ع. م»، المتقاعدان والمطرودان من مسكنهما الكائن بوحدة الحرس البلدي، التابعة لمقاطعة الحراش بمنطقة كوريفة، يبيتان في الخيمتين اللتين شيداها رفقة عائلتيهما منذ أيام دون إدراج أي حل مستعجل أو تكفل خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل، حيث طالبت العائلتان بضرورة الالتفات إلى الوضعية الحرجة التي تعيشان بها. أكد عون الحرس البلدي المتقاعد «ر. م» ل«السياسي»، أنهم يعيشون ظروفا مزرية بالخيمة المشيّدة والتي أسقفها وجدرانها من قماش وزرابٍ وأراضيتها من حصى، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وكذا الحشرات والحيوانات الضالة والكلاب المسعورة التي تجول بالمكان، مع غياب أدنى المرافق الضرورية من ماء وغاز وحتى كهرباء، الوضع الذي أثّر نفسيا على أبنائه، متسائلا عن المصير المجهول الذي ينتظره وعائلته التي تبيت في العراء خاصة وأنه لم يستفد من أي سكن، بعدما أجبر على إخلاء منزله الكائن بوحدة الحرس البلدي لمقاطعة الحراش، مشيرا إلى أن 30 سنة التي قضاها في الخدمة، رغم المخاطر التي تعرض لها، لم تشفع له في بقائه بمنزله، كما أكد أنه قام بمحاولة انتحار حرقا احتجاجا على قرار إخراجه من المسكن الذي أواه لعدة سنوات وفقا للإعذار الذي تلقاه المعنيان بتاريخ 4 ماي الماضي الذي قضى بإخلاء العائلتين للمسكنين التابعين لهذه الوحدة التي تم تحويل ملكيتهما لوزارة الدفاع الوطني، مضيفا أن محاولاته لأجل مقابلة رئيس دائرة الحراش قد باءت بالفشلو إلى جانب المراسلات الموجّهة إلى كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، غير أن الوضع لايزال على حاله، ما جعله يطالب مجددا من السلطات المعنية بضرورة التكفل بهما إلى غاية الاستفادة من سكن لائق