يتوقع أن تعرف المساحات المخصصة لزراعة البذور بولاية المسيلة خلال الموسم الفلاحي الجاري 2013-2014 توسعا حيث ستقفز من 250 هكتار إلى 400 هكتار حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. واستنادا لنفس المصدر فان هذا التوسع ناتج عن عدة عوامل من بينها الدعم المقدم من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية ممثلا في القروض لفائدة البعض من الفلاحين الراغبين في تطوير ما يسمى بالزراعة المكثفة. وأضاف ذات المصدر بأن العامل الثاني المساهم في توسع المساحات المخصصة لبذور الحبوب يتمثل في وجود مساحات زراعية مؤهلة لتنمية هذا المجال حيث تتوافر على المياه وأنظمة السقي الحديثة فضلا عن اكتساب البعض من الفلاحين المعنيين بهذا النوع من الزراعة لمهارات فنية ساهم فيها تقنيو القطاع من خلال حملات الإرشاد التي تتم تنسيقا مع المعهد الوطني للنباتات الزراعية. وأوضح ذات المصدر بأن ولاية المسيلة تبين من خلال التوقعات المضبوطة من طرف مختلف الهيئات ذات العلاقة بتنمية الزراعات المكثفة بأنها ذات مستقبل واعد في هذا الشأن كونها كانت خلال سبعينيات القرن الماضي محل تعاونيات فلاحية ينصب عملها حول إنتاج بذور الحبوب وتعمل الجهات الوصية على قطاع الفلاحة على إعادة الاعتبار لمثل هذه الزراعات. تجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة بالرغم من كونها ذات طابع فلاحي رعوي غير أن ذلك لم يمنع فلاحيها من إنتاج الحبوب عموما والشعير خصوصا لاستعماله كعلف لرؤوس الماشية حيث تشهد المساحات المتجددة التربة عن طريق سيول الأمطار إنتاجا مكثفا من الحبوب يصل أحيانا إلى 40 قنطار في الهكتار.