أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن بلاده ستقدم أكثر من 20 مليون جنيه استرليني من المساعدات غير الفتّاكة للمعارضة السورية المعتدلة، وتعهد بتقديم المزيد من الدعم لها في الأشهر المقبلة. وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم البرلمان حول الشرق الأوسط ، إن الوضع في سوريا لا يزال كارثياً وقُتل أكثر من 100 ألف شخص، وازداد عدد اللاجئين السوريين في الأشهر الاثني عشر الأخيرة إلى أكثر من مليوني لاجئ، وأضاف «علينا أن نكون واضحين بأننا لن ننجح بعملنا في سوريا ما لم نوقف العنف الدائر فيها، ومع ذلك كنا قادرين على احراز بعض التقدم الدبلوماسي في نيويورك في أهدافنا، وتحديداً منع استخدام المزيد من الأسلحة الكيميائية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتشجيع التوصل إلى تسوية للصراع في سوريا». وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى في 27 سبتمبر الماضي أول قرار حول سوريا خلال 17 شهراً وهو القرار 2118، الذي ينص على التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا خلال النصف الأول من عام 2014، ويلزم النظام السوري وللمرة الأولى بالامتثال مع التهديد بعمل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ما لم يفعل، وينص أيضاً على محاسبة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية. وقال إن خبراء بريطانيين يعملون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موجودون في سوريا في إطار مهمة جديدة لتدمير أسلحتها الكيميائية، ونحن على استعداد لتقديم المزيد من الدعم عند الضرورة، مثل الموظفين والخبرات التقنية والمعلومات. وأضاف هيغ أن قرار مجلس الأمن الدولي 2118 أيد رسمياً وللمرة الأولى بيان جنيف في حزيران جوان الماضي من العام الماضي، والذي يدعو إلى إنشاء هيئة للحكم الانتقالي تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية في سوريا من الحكومة الحالية والمعارضة والجماعات الأخرى على أساس الموافقة المتبادلة، وإلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا لتنفيذ بيان جنيف، مشدداً على أنه لن تكون هناك تسوية سلمية وسياسية في سوريا من دون مشاركة المعارضة المعتدلة.