مندوب دمشق يهاجم الفرنسيين بعد مطالبتهم ب"الحزم" مع الأسد - موسكو: مجلس الأمن مستعد لمعاقبة مخالفي القرار 2118 أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن مجلس الأمن الدولي سيكون مستعداً لاتخاذ خطوات عقابية في حال حدوث انتهاكات مؤكدة للقرار الذي تبناه اليوم السبت حول التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. وأوضح لافروف، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار الذي حمل رقم 2118 إن "مجلس الأمن الدولي.. سيكون مستعدا للقيام بعمل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بوضوح تام". وكان لافروف يشير بذلك إلى الفصل الذي يتعلق بسلطة مجلس الأمن على فرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات أو القوة العسكرية. يذكر أن أي خطوة من هذا القبيل ستتطلب قرارا جديدا من المجلس. واعتبر لافروف أن القرار الذي أخذه مجلس الأمن اليوم "سيعكس مدى استعداد الحكومة السورية للتعاون بشكل كامل وأن تتحمل مسؤولياتها"، مضيفاً أنه يجب في الوقت نفسه "فرض ضغوط على المعارضة والدول التي تؤيدها لوقف أي أنشطة قد تنطوي على استخدام الأسلحة الكيمياوية". وفي الأثناء، حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس، النظام السوري من "تداعيات" في حال عدم احترامه للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. وتبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه القرار الذي حمل الرقم 2118 والصادر إثر اتفاق أمريكي-روسي، وينص على تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية، كما يلحظ إنزال عقوبات بالنظام السوري في حال تراجعه عن تعهداته في موضوع نزع هذه الأسلحة. وفي تسوية، وافق مجلس الأمن الدولي على الإشارة في معرض القرار إلى أنه سيلجأ إلى إدراج القرار تحت الفصل السابع، الذي يجيز استخدام القوة، وذلك في حال عدم امتثال دمشق للقرار. وأثنى كيري على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مطولة بين واشنطنوموسكو، معتبرا أنه "خرق مهم"، مضيفاً أن "مجلس الأمن أثبت أنه عندما نضع السياسة جانبا لمصلحة الخير العام، نبقى قادرين على صنع أمور مهمة. ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن مجلس الأمن الدولي "يستحق أخيرا اسمه"، وذلك تعليقا على إقرار المجلس قرار تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية. إلا أن فابيوس أوضح أن هذا القرار "لن يخلص لوحده سوريا"، داعيا إلى إعادة إطلاق العملية السياسية من خلال مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده في أواسط نوفمبر. وفي إشارة إلى التهديدات التي أطلقتها واشنطن وباريس بشن ضربات عسكرية على النظام السوري، اعتبر فابيوس أن "الحزم أجدى نفعا". من ناحية أخرى، هاجم السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري صباح أمس، في نيويورك الدبلوماسية الفرنسية، معتبرا أنها ارتكبت "أخطاء كثيرة" في الملف السوري، وذلك بعد إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ويطالبها بتدميرها. وانتقد الجعفري تنظيم اجتماع في مقر الأممالمتحدة مع ممثلي المعارضة السورية الخميس بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث تحدث رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا عن الوضع الإنساني في سوريا. وقال الجعفري للصحفيين إن عقد فرنسا لهذا الاجتماع يعني أن "الدبلوماسية الفرنسية تصرفت بشكل غير ناضج وغير مهني"، مضيفا "أنصح أيضا وزير الخارجية الفرنسي بأن يقرأ قرار مجلس الأمن بإمعان".