مشاريع التهيئة الغائبة والانتشار الواسع للنفايات المنزلية بحي إسماعيل يفصح، المتواجد على مستوى بلدية باب الزوار، اضطرت السكان إلى اتخاذ قرار الخروج إلى الشارع والاحتجاج بعد مدة 15 يوما، لإيصال صوتهم للمسؤولين المحليين الذين اتُهموا بإهمال الحي، الذي يعتبر من أقدم الأحياء بالبلدية، والذي يحوي على كثافة سكانية كبيرة تستحق الحظي بمشاريع تنموية تعمل على تحسين ظروف معيشة السكان. تذمّر العديد من قاطني الحي المذكور من الحالة التي آلت اليها المنطقة خاصة فيما يتعلق بالنفايات المنزلية المترامية في كل الجهات وبالقرب من مداخل العمارات رغم المجهودات التي يبذلها السكان في مبادراتهم لتنظيف الحي في العديد من المرات، غير أن الوضع المتعفن يفوق هذه العمليات التضامنية، مؤكدين أن الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس تعم المكان وتزيد من انتشار الحشرات الضارة كالناموس الذي غزى سكناتهم، خاصة خلال هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، ما عمل على تعفن وتحلل الأوساخ. وفي ذات السياق، تحدث السكان عن عدم استلامهم للسوق الجديد الذي وعدوا به غير أن عدم استكمال الأشغال إلى غاية اليوم أثارت حفيظتهم، حيث أشاروا إلى أن السوق الجديد يعمل على تقنين وتنظيم عمل الباعة ويحافظ على نظافة الحي الذي غالبا ما تترك به بقايا الخضر والفواكة الفاسدة وكذا الأكياس والكراتين ما يزيد من تشويه وجه المنطقة، ناهيك عن الأصوات المتعالية لبعض الباعة التي تزعج المواطنين في سكناتهم، كما أن استلامهم للسوق الجديد يوفّر عليهم مشقة التنقل إلى غاية الأسواق الأخرى التي تكون أسعارها أقل من أسعار السوق الفوضوي بالحي. ومن جهة أخرى، أكد ذات المعنيين أن حي إسماعيل يفصح بحاجة إلى إعادة تهيئة حيث تعرف بعض الطرقات تدهورا وتصدعا يحوّل المنطقة إلى أوحال كلما تساقطت قطرات من الأمطار، حيث أشاروا إلى تماطل السلطات المحلية في تهيئة المنطقة وإدراج مشاريع تنموية تحسّن من ظروفهم المعيشية مما أجبرهم على اتخاذ قرار الخروج إلى الشارع والاحتجاج بعد مدة 15 يوما لإيصال صوتهم للمسؤولين علهم يبادرون ويتكفلون بالنقائص والمشاكل العالقة في أقرب الآجال. كرمية العمري، رئيس بلدية باب الزوار يرد: «3 أشهر لإنطلاق مشاريع التهيئة بإسماعيل يفصح» ولنقل طلبات سكان حي إسماعيل يفصح وايجاد اجابات عن كل الانشغالات المطروحة، اتصلت "السياسي" بكرمية العمري، رئيس بلدية باب الزوار، الذي أوضح بانه من حق المواطن طرح انشغالاته ومن واجبه ان يطّلع على كيفية وطريقة التسيير والعراقيل التي تواجه البلدية، مؤكدا انه مدرج ضمن الاحياء المعنية ببرامج إعادة التهيئة عن قريب. «المير» يلقي بمسؤولية انتشار النفايات على المواطنين أكد كرمية العمري أن رفع النفايات المنزلية ليس من صلاحيات البلدية بل من مسؤولية شركة «نات كوم»، التي تبذل قصارى جهدها لرفع القمامة بالحي الذي يضم كثافة سكانية كبيرة من خلال قيامها بثلاث دوريات في اليوم غير أنها تواجه صعوبات كبيرة في الالمام بالوضع بسبب عدم احترام السكان لمواعيد وأماكن الرمي وعدم تعاونهم مع عمال النظافة وهو سبب الانتشار الرهيب للنفايات.
تاريخ استلام السوق بيد الولاية بالنسبة للسوق الجواري الجديد، فنسبة الاشغال بلغت 90 بالمائة ولم يتبق الا التهيئة الخارجية لاستلامه، مؤكدا أن طلبات الباعة المودعة هي قيد الدراسة ولم يتم تحديد القائمة النهائية للمستفيدين، وفيما يخص موعد الاستلام، فقد تبين أن كرمية العمري ليس على دراية بالتاريخ المحدد بما أن المشروع تشرف عليه مصالح الولاية وليس البلدية.
الحي سيعاد تهيئته بعد حوالي 3 أشهر وفي ذات السياق، تحدث كرمية عن مشاريع التهيئة الخاصة بحي إسماعيل يفصح، حيث أشار إلى أنه سيعرف تهيئة كاملة للأرصفة والطرقات بعد حوالي 3 أشهر، وكذا بالنسبة لحي الصومام وحي 5 جويلية. كما ستقوم مصالح البلدية بتهيئة مساحات خضراء وتصفيف الشوارع بالأشجار بالاضافة إلى توسعة أربعة أقسام بابتدائية «إسماعيل يفصح».