يعرف حي رابية طاهر بباب الزوار عملية واسعة لجمع مختلف القمامة والنفايات الصلبة في إطار مشروع الحي النموذجي، الذي تسعى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم لتجسيده بالتنسيق مع البلدية، التي خصّصت قاعة عمليات لإنجاح هذا المشروع الذي سيتم تعميمه على أحياء أخرى. وحسب نائب رئيس البلدية مكلف بالبيئة والشباب ببلدية باب الزوار السيد أكلي طواهري، في حديثه إلى ”المساء”، فإن وزارة البيئة هي التي اختارت حي رابية طاهر ليكون حيا نموذجيا على مستوى العاصمة، إذ يتم تحقيق ذلك بالتنسيق مع جمعية الحي وبمشاركة السكان، الذين يختارون الأماكن التي توضع فيها حاويات القمامة، هذه الأخيرة التي لونت بلونين مختلفين؛ الأصفر للنفايات المنزلية العادية، والأسود للنفايات الصلبة مثل الزجاج.وفي هذا الصدد، أوضح السيد أكلي أن هذه العملية سيتم تعميمها على أحياء أخرى إذا نجحت على مستوى حي رابية طاهر، الذي سيدشَّن في الرابع جويلية المقبل؛ أي عشية الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب، وذلك في إطار إعادة الاعتبار للأحياء التي تَشوّه مظهرها بفعل الرمي العشوائي للنفايات. من جهة أخرى، تواصل بلدية باب الزوار حملات التطوع لجمع النفايات وتنظيف الأحياء التي انطلقت السبت الماضي، حيث مست العملية في بدايتها حي 05 جويلية بمشاركة الكشافة الإسلامية وسكان الحي، الذين استحسنوا المبادرة، التي تم من خلالها رفع القمامة والردوم التي تُرمى بطريقة فوضوية، مما يشوّه المحيط ويؤدي إلى انتشار الحشرات والبعوض خاصة خلال هذه الفترة، التي ترتفع فيها درجات الحرارة كثيرا. وحسب مصدرنا فإن عملية التطوع لتنظيف الأحياء بمشاركة لجانها ستتواصل لتمس في المرحلة القادمة حي سوريكال، الذي يواجه هو الآخر مشكل غياب النظافة وانتشار القمامة، على غرار أحياء أخرى لازالت تشكل نقاطا سوداء لحد الآن، منها حي إسماعيل يفصح، الجرف، 8 ماي والدوزي 4، حيث تسعى البلدية للقضاء على هذا المشكل عن طريق حملات عبر المساجد والمدارس، وبالتنسيق مع الجمعيات لتوعية المواطنين بخطورة الوضع وما قد ينجم عن تراكم هذه النفايات، خاصة أن مشكل النظافة يُعتبر نقطة سوداء في باب الزوار.