يتساءل سكان بلدية باب الزوار، خاصة الشباب منهم، عن مصير 100 محل تجاري التي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية، مطالبين السلطات المحلية بإنجاز أسواق جوارية تحد من متاعب تنقلاتهم اليومية إلى بلديات أخرى، وكذا الحد من بعض الأسواق العشوائية بمختلف أحيائها. وصرح بعض سكان باب الزوار، خاصة من أحياء 5 جويلية، الجرف وإسماعيل يفصح، في حديثهم ل”المساء”، أنهم يتعبون كثيرا بسبب انعدام سوق مغطاة منظمة لنشاط التجارة في البلدية، وأضاف أحدهم قائلا: ”لقد مللنا التنقل من منطقة إلى أخرى بحثا عن مختلف المستلزمات التي نحتاجها، نظرا لعدم وجود أسواق جوارية بأحيائنا، إضافة إلى ذلك، فإن التجار الذين ينشطون بطريقة فوضوية وخارج قواعد السوق القانونية المضبوطة التي تحمي التاجر والمستهلك على حد سواء، يغتنمون الفرصة ويبيعون السلع ومختلف المواد الغذائية بأسعار مرتفعة”. وأضاف هؤلاء أنه من الضروري إنجاز أسواق جوارية في أحياء تتسم بكثافة سكانية مرتفعة، على غرار حيي إسماعيل يفصح و5 جويلية، وتتزايد فيها الطلبات على مرافق التسوق، وهو الأمر الذي يضطر سكان هذه المناطق إلى التنقل للبلديات والأحياء المجاورة واللجوء للتجار الفوضويين الذين ينتهزون الفرصة والكيل بمكيالين في ظل انعدام الأسواق الجوارية، وهو ما يعطيهم الفرصة لرفع أسعار الخضر والفواكه مثلما يشاؤون، كما أعرب سكان الأحياء المذكورة عن متاعبهم جراء الفوضى التي يخلفها التجار الفوضويون لدى رحيلهم كل مساء، مخلفين وراءهم بقايا السلع والمواد الغذائية، حيث تنتشر النفايات والروائح الكريهة التي تضر بهم، كما أشار شباب باب الزوار إلى أنهم ينتظرون بفارغ الصبر استلام 100 محل تجاري التي قالوا بشأنها، إنها أنجزت، وإنهم أودعوا طلبات الحصول عليها منذ 3 سنوات، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إلى حد الآن. من جهته، قال نائب بالمجلس الشعبي لبلدية باب الزوار؛ إنه لم يتم الفصل لحد الآن في تسليم المحلات التجارية، مشيرا إلى أن مصالح البلدية برمجت إنجاز ثلاثة أسواق جوارية في كل من حي إسماعيل يفصح، حي 5 جويلية وحي الجرف، وكل سوق تتكون من طابقين.