تباحث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بباماكو مع الوزير الأول المالي عمر تاتاملي بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها لهذا البلد. وقال لعمامرة في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات أنه استعرض مع الوزيرالاول المالي «التحديات والاستحقاقات التي تنتظر البلدين وكذا محاور الجهود التي ستوجه عملنا». وقال «لقد تطرقنا أيضا إلى المجالات التي تستطيع الجزائر أن تساهم فيها لتثيت الأمن وتنمية المناطق الشمالية وترقية المصالحة الوطنية من أجل الخروج من الأزمة لكي يفسح المجال لمستقبل زاهر للمالي». وذكر لعمامرة أن هذه النقاط سبق وأن تطرق لها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الزيارة التي قام بها إلى باماكو كممثل خاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حفل ترسيم الرئيس ابراهيم بوبكر كايطا. وأضاف أن «هذه الجهود والمشاورات ستستمر ويجب أن تكثف من أجل المزيد من السلم، المصالحة، التنمية للمالي والمنطقة». وتندرج هذه الزيارة ضمن الجولة الإقليمية التي قادت وزير الشؤون الخارجية إلى موريتانيا والنيجر في إطار توطيد العلاقات القديمة والمتميزة التي تربط الجزائر بكل بلد من هذه البلدان الثلاثة المجاورة، كما يؤكده لعمامرة في هذا التسجيل للقناة الأولى .. وتسمح المحادثات المقررة بين لعمامرة والمسؤولين السامين للبلدان المضيفة بإعطاء دفع للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتوطيد التشاور السياسي وتعزيز تقارب وجهات النظر حول الرهانات والتحديات التي تواجهها المنطقة من حيث الأمن والاستقرار والتنمية. بنواقشوط استقبل لعمامرة من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي سلمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وتحادث كذلك مع الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف ورئيس البرلمان مسعود ولد بلخير. تمحورت المحادثات حول العلاقات الثنائية وسمحت للطرفين بتبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية لاسيما المتعلقة بأمن واستقرار وتنمية منطقة الساحل.