عرض «عمار سعداني» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم في تجمع جهوي بالبليدة برنامج عصرنة الحزب الذي يتضمن عشرة نقاط منها «توحيد صفوف المناضلين وإعادة الشخصيات المهمشة والمبعدة وإعادة إحياء أجهزة وهياكل الحزب وتوسيع القاعدة النضالية وكذا تثبيت الدور التاريخي للحزب والحفاظ على هيبة الحزب باعتباره إرثا سياسيا». وخلال تجمع جهوي لمناضلي الحزب لولايات الوسط نشطه بالقاعة متعددة الرياضات حسين شعلان بالمركب الرياضي مصطفى تشاكر بالبليدة جدد السيد سعداني دعوة حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية رابعة. وذكر سعداني أن هذه الدعوة راجعة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999 وكذا إلى ما قبل ذلك حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية للبلاد. وقال سعداني أمام إطارات الحزب لولايات الوسط الذين عجت بهم القاعة «لايزال التاريخ يشهد على الإنجازات الدبلوماسية للسيد بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية منها هندسته للقاء السلام بين إثيوبيا وإريتريريا ومنح الكلمة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما عدد سعداني مختلف الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية مشيرا إلى المساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل تطوير قطاع الخدمة العمومية وتنمية الإنتاج الصناعي الوطني. وعلى مستوى آخر وفي حديثه عن مجازر 8 ماي 1945 ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن عدد الجزائريين الذين سقطوا في هذه الأحداث تحت بطش الاستعمار الفرنسي هو 80 ألف شهيد وليس 45 ألف شهيد فقط. وتساءل سعداني عن سبب ما سماه تجاهل هذا الرقم. وعن عدم اعتماده، قال أن «الحزب قد قدم 80 ألف شهيد كحصة رسمية استنادا لحصيلة قدمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين». وقال في هذا الصدد «من الواجب نحو التاريخ ونحو الضحايا الشهداء وكذا علماء جمعية العلماء المسلمين الذين أعلنوا عن هذه الحصيلة حفظ هذه الحقائق من النسيان خاصة في ظل عدم اعتراف فرنسا بما اقترفته من جرائم في حق الجزائريين». ومن جانبه كشف محافظ حزب جبهة التحرير الوطني بالبليدة محمد يسعد ل«السياسي» بأن هذه الندوةالجهوية تبقى بوابة تسبق إعلان وتشكيل المكتب السياسي للأفالان خلال 10 أفريل الداخل، مؤكدا بأن الأفالان يطمح في الوقت الحالي إلى لمّ صفوفه وإعادة اللحمة إلى هياكله». وفي كلمته الإفتتاحية أوضح يسعد بأن الأفالان يعرف ديناميكية كبيرة وهو بمثابة الأمان لاستقرار البلاد خاصة في المحطات الكبرى، معتبرا أن البليدة قلعة من القلاع الصلبة للأفالان سواء في الثورة أوالإستقلال وهي ستعمل على تعزيز قوة الأفالان من خلال الاستحقاقات القادمة.