طلبت المفاوضة الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني من الكونغرس تجميد عقوبات جديدة كانت ستفرض على طهران، بسبب بروز مؤشرات إيجابية في المحادثات. وقالت وكيل وزارة الخارجية، ويندي شيرمان، لإذاعة «صوت أمريكا» بالفارسية "لقد بدأنا نفهم بعضنا، نرى احتياجات بعضنا وآمال شعوبنا". وقد مثلت شيرمان الولاياتالمتحدة في المحادثات التي جرت يومي 15 و16 أكتوبر الجاري بين إيران وست دول هي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا. وكانت شيرمان قد عبّرت عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الزعامة الإيرانية الجديدة المعتدلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين بساكي، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد أن تكون خطوات الكونغرس منسجمة مع تطورات المفاوضات. وقالت "بينما نتفهم أن الكونغرس قد يكون بصدد فرض عقوبات فنحن نرى أن هناك حاجة للتريث". وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد تحدث هاتفيا إلى الرئيس أوباما الشهر الماضي، وهو الاتصال الأول بين رئيسي البلدين منذ وصول الثورة الإسلامية في إيران إلى السلطة عام 1979. وكان الكونغرس قد أعد عقوبات مشددة قبل ايام من تنصيب روحاني ووافق مجلس النواب بسهولة على تشديد العقوبات القائمة حاليا، لكن لم يجر التصويت على المقترحات في مجلس الشيوخ. وقال بعض أعضاء المجلس من الحزبين إنهم سيدعمون تجميد العقوبات الجديدة في حال اتخذت إيران خطوات إيجابية مثل وقف تخصيب اليورانيوم.