انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز المركز التقني لردم النفايات المنزلية ما بين البلديات بالزعاترة، زموري، شرق بومرداس، بعد رفع مشكلة اعتراضات السكان التي حالت دون انطلاق عملية الإنجاز منذ سنة 2009، حسبما أفاد به مدير البيئة. وأوضح رحايمية نور الدين، بأن مساعي التحسيس والتوعية الحثيثة اتجاه المعترضين أتت بثمارها رغم استغراقها مدة أطول من المأمول حيث تم إقناعهم بجدوى وأهمية هذا المشروع الذي يعود بالفائدة على المنطقة من نواحي متعددة على غرار البيئية والتوظيف. يذكر أن السكان استندوا في اعتراضاتهم على إنجاز هذا المشروع سابقا إلى كون الموقع المختار للإنجاز قريب من التجمعات السكنية ويقع على مساحة فلاحية. وحسب الدراسات التقنية المنجزة، فقد خصص لإنجاز هذا المشروع بالمنطقة المذكورة مساحة 30 هكتار نظرا لاستجابتها للشروط التقنية كبعدها عن المراكز السكنية وتوفرها على بنية قاعدية كالطرق والكهرباء وشبكة قنوات المياه الشروب وصرف المياه. ويرتقب أن يجهز هذا المركز الذي ستكلف عملية إنجازه زهاء ال400 مليون دج بأحدث الوسائل والعتاد المعتمد في مجالات الاستغلال واسترجاع النفايات القابلة للرسكلة بعد إخضاعها لعملية الوزن ثم الفرز ثم تكديس غير صالح منها قبل ردمها وتغطيتها بتربة نباتية منتقاة. وسيتم تسويق النفايات الأخرى الناتجة عنها والقابلة للرسكلة للوحدات الصناعية المتخصصة في التصنيع وغيرها من خلال اتفاقيات سيتم إبرامها ما بين إدارة هذا المركز التي ستعين لاحقا والجهات المعنية. كما سيتم تدعيم هذا المركز الذي يوفر زهاء ال20 منصب شغل ومناصب أخرى غير مباشرة بعدة أنظمة عمل حديثة بغرض الحفاظ على البيئة و المحيط كنظام لتصريف المياه الناجمة عن الفضلات وأخرى لاسترجاع الإنبعاثات الغازية المنبعثة في الهواء، وسيمكن هذا المشروع عند بداية استغلاله من القضاء على مشاكل كبيرة تؤرق حاليا حياة عدد كبير من سكان البلديات واقعة شرق مقر الولاية على غرار زموري وبرج منايل و سي مصطفى ولقاطة ورأس جنات ويسر شعبة العامر