* بناء مؤسسة تربوية جديدة لن تقضي على الإكتظاظ * قطاع الصحة سيتعزز بعيادة متعددة الخدمات صرح رئيس بلدية بئر توتة خالد كتيلة في حوار ل«السياسي» أن عملية جمع ملفات المواطنين المحصيين عام 2007 متواصلة، حيث بلغ عددهم 620 عائلة موزعة عبر عدة نقاط بالبلدية، موضحا أن هذه العملية تتخللها العديد من المشاكل نظرا لوجود مواطنين لم يتم إحصاؤهم في تلك السنة، إلا أنهم يقطنون ببيوت فوضوية ويملكون بطاقة إقامة ممّا يوجب على السلطات التكفل بهم. - كم بلغ عدد المحصيين لعملية الترحيل المقبلة؟ + تقوم البلدية في الوقت الحالي بجمع ملفات المواطنين القاطنين بالبيوت القصديرية والهشة الذين تمّ إحصاؤهم سنة 2007، من أجل دراستها على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، ويدخل هذا في إطار التجهيز لعملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة قبل نهاية السنة الجارية -حسب ما أفادت به السلطات- حيث وصلت عدد العائلات إلى يومنا هذا حوالي 620 عائلة، موزعين عبر 13 موقعا عبر البلدية، وأكبر تجمع فوضوي يتواجد بكل من مزرعة سيدي لخضر وبيتروس. - هل كل قاطني الصفيح سيستفيدون من سكنات؟ + عملية جمع ملفات المحصيين لسنة 2007 طرحت العديد من المشاكل والإشكاليات، حيث كان من المفترض على السلطات العمل على جمعها في نفس السنة التي تمّت فيها عملية الإحصاء، هذا التأخير تسبّب في عدة مشاكل، كما جعل العملية غير واضحة المعالم خاصة أن الدولة قرّرت ترحيل المواطنين الذين تمّ إحصاؤهم في 2007 فقط أما الباقي لن يستفيدوا من هذا البرنامج، الأمر الذي سيطرح مشكلا جد كبير، حيث يوجد مواطنين لم يتم إحصاؤهم في تلك السنة إلا أنهم تحصلوا على بطاقة الإقامة بالبلدية، وهذا يجعلنا ملزمين للتكفل بهم، وهو ما يطرح مشكل مصير هؤلاء المواطنين. وبالرغم من أن البلدية فعلت كل ما بوسعها للتكفل بهم من حيث توفير المرافق الضرورية على غرار الماء الصالح للشرب، تعبيد الطرقات، تهيئة قنوات الصرف الصحي، وحتى الغاز الطبيعي، إذ أن هناك أحياء وسط المدن لا يتوفر بها خدمة الغاز الطبيعي، بينما البلدية سهرت على توفيرها بهذه المواقع الفوضوية، ليبقى الحل الوحيد هو ترحيل كافة العائلات من أجل القضاء على ظاهرة البيوت القصديرية والهشة. ولتسهيل عملية دراسة الملفات، قمنا بإعداد تقرير لأحد التجمعات الفوضوية المعروف بحوش الحاج، حيث قامت المؤسسة التي أعدت الدراسة بإحصاء عدد العائلات القاطنة بهذا الأخير، إلى جانب أخذ صور لكافة البيوت المتواجدة على مستواه، وحسب هذا التقرير سيتم تصنيف البيت الهش من غير الهش حسب المعلومات المتوفرة. - تجاوز عدد الطلبات على السكن 6 آلاف طلب، كيف تعالجون الوضع؟ + أزمة السكن مطروحة تقريبا على مستوى كامل بلديات العاصمة، وليس بئرتوتة فقط، إلا أن المشكل الحقيقي بالبلدية يكمن في أنه بالرغم من المشاريع السكنية المنجزة على مستواها بمختلف الصيغ، غير أنها لا تستفيد منها إلا بنسبة لا تتعدى 7 بالمائة، وهذه النسبة لا تلبي عدد طلبات السكن المودعة لدى مصالح دائرة بئرتوتة، والتي تجاوزت 6 آلاف طلب. - هل من مشاريع سكنية مبرمج إنجازها بالبلدية؟ + يوجد مشروع واحد 3665 سكن بحي سيدي امحمد، ثم إنجاز 1600 منها وهي جاهزة لاستقبال السكان، غير أن هناك فقط إشكالية توفر كامل المرافق الضرورية بالمشروع، نسبة كبيرة من هذه المرافق تمّ إنجازها، إضافة إلى المؤسسات التربوية، حيث تم الإنتهاء من تجسيد مدرستين ابتدائيتين، إلى جانب الثانوية التي وصلت أشغال الإنجاز بها 60 بالمائة، وستكون جاهزة لتسليم قريبا. وهذا المشروع تشرف عليه الولاية، حيث تسعى من خلاله إلى توفير كامل المرافق الضرورية التي تهمّ السكان، وذلك تفاديا لما حصل من قبل، أين تمّ بناء عدد من المجمعات السكنية دون مرافق، ما وضع البلدية في مأزق حقيقي، بعد ترحيل السكان الذين جاؤوا من بلديات أخرى، حيث جعلها تعاني العديد من المشاكل، خاصة ما يتعلق بالإكتظاظ الحاصل بالمؤسسات التربوية، وعليه اتّخذت الولاية هذه المرة الإجراءات اللازمة، من أجل إنجاز كافة المرافق الضرورية من مؤسسات تربوية، وسوق ومحلات تجارية وغيرها، تجنبا لأي مشاكل قد تقع في المستقبل بسبب هذا الموضوع. ومن جهة ثانية، نتمنى أن يكون بهذا المشروع الذي سيتمّ إنجازه على مستوى إقليم البلدية، حصة سكنية موجهة لسكان بئرتوتة. - الثانوية الوحيدة تشهد اكتظاظا شديدا، هل من مرفق جديد للتكفل بالتلاميذ؟ + هناك مشكل اكتظاظ كبير تشهده الثانوية الوحيدة المتواجدة بوسط المدينة، حيث وصل عدد التلاميذ 2400 فيما لا تستوعب هذه الأخيرة أكثر من ألف تلميذ. وللحدّ من هذا المشكل، برمجنا مشروع إنجاز ثانوية بحي 1600 مسكن العقيد عثماني، إلا أنها لن تفي بالغرض خاصة وأنها تقع وسط تجمع سكاني يقارب 4 آلاف سكن وطاقة استيعابها لن تصل لتغطية كل هذا العدد وتخفيف الضغط، وهو ما سيبقي على مشكل الاكتظاظ بالرغم من هذا المشروع. فالبلدية تعرف اكتظاظا أيضا على مستوى مؤسساتها التربوية الأخرى، ولهذا برمجنا تجسيد مشروع مدرستين من 24 قسما، ونحن الآن بصدد إعداد الصفقة. - قطاع الصحة مريض، هل من مشاريع في هذا الإطار؟ + هناك مشروع مسجل لإنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي العقيد عثماني، كما طلبنا من السلطات المعنية برمجة مشروع عيادة توليد، ونحن في إنتظار الرد. - تشهد البلدية مشكلا على مستوى نظافة أحيائها، ما هي الإجراءات المتخذة للحدّ منها؟ + فعلا يوجد مشكل انعدام النظافة على مستوى البلدية، وذلك يعود لارتفاع الكثافة السكانية التي وصلت اليوم إلى 40 ألف نسمة، ومع إنجاز مشروع 3665 سكن وترحيل السكان إليه، قد يصل عدد السكان إلى 60 ألف نسمة، وبسبب تزايد هذه الكثافة من المستحيل توفير النظافة ورفع النفايات، خاصة وأن إمكانيات البلدية محدودة، إذ أن هذه الزيادة غير الطبيعية تتطلب إمكانيات مادية وبشرية ونحن لا نتوفر عليها. كما أن مشكل النظافة هو قضية ثقافة وسلوك لدى المواطن، حيث أن هناك البعض لا يحترمون المواعيد المخصصة لإخراج النفايات، لهذا من المفروض العمل على وضع قوانين واضحة وردعية تمنع أي تجاوزات فيما يتعلق بهذا الأمر، كما أن المواطنين القاطنين بالبلديات والمناطق المجاورة على غرار خرايسة وأولاد منديل، حيث يقومون برمي النفايات بالبلدية وهو ما يتسبب في كثرتها وعدم تمكّن العمال من تغطية كافة الأحياء، إلى جانب مشكل العتاد المهترء بسبب تدهور حالة المفرغة العمومية غير المهيئة بشكل جيد. وحاليا قمنا باتّفاقية مع مؤسسة جديدة ستباشر بنفسها قبل نهاية السنة في عملية رفع النفايات مقابل نسبة مئوية من ميزانية البلدية. - هل من مشاريع فيما يخص الأسواق الجوارية؟ + شرعنا في إنجاز سوق مغطاة بمحاذاة السوق الجواري القديم، يتضمن 40 محلا، وهو إعانة الولاية للبلدية، قدر الغلاف المالي له ب2 مليار و500 مليون سنتيم، إلا أننا ارتأينا أن 40 محلا غير كافية، لذلك سنقوم بتكملة المساحة المتبقية من أرضية المشروع لإنجاز محلات أخرى على عاتق البلدية، وسيتم توزيع المحلات على التجار المزاولين لنشاطهم التجاري بسوق الجواري القديم، وتحويل هذا الأخير إلى حظيرة سيارات، خاصة أنه كان هناك إشكالية واحتجاجات من طرف المواطنين بسبب هذا السوق الذي لا يستجيب للمعايير المعمول بها. - الأحياء الجديدة تعيش أزمة نقل، ماذا فعلتم في هذا الخصوص؟ + بالنسبة للنقل، ليس هناك مشكل وسط المدينة، المشكل يكمن بالأحياء الجديدة، لذلك طلبنا من المؤسسات المعنية، توفير النقل بهذه الأحياء بشكل متواصل، ونحن في انتظار الرد، ولدينا مخطط بناء جسر بمحطة القطار من أجل امتصاص الإزدحام والتخفيف منه. - هل هناك مشاريع فيما يتعلق بالمرافق العمومية بمختلف أنواعها؟ + برمجنا في ميزانية هذه السنة، إنجاز مكتبة ومركز ثقافي بحي 1680 مسكن، إلى جانب مشروع ملحقة إدارية بذات الحي، وأخرى بحي سيدي امحمد، إضافة إنجاز مقر بلدية هو مشروع يعود لعام 2006 لا يزال قيد الدراسة، كما تكلمنا مع الجهات الرسمية من أجل تخصيص قطعة أرض لبناء مركز بريد، لدينا أيضا مشروع تزويد بعض ساحات اللعب ببعض الأحياء بالعشب الإصطناعي.