كشف المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة في اتصال هاتفي للسياسي أمس، أن «الكناباست» على موعد مع لجنة ثلاثية تضم الوظيف العمومي والوزارة الوصية خلال نهاية الشهر الجاري، قصد دراسة إجراء وزارة بابا أحمد المتعلق بتكوين معلمي الابتدائي والأساسي، بهدف إدماجهم في الرتب القاعدية والترقية في المناصب المستحدثة. حيث أكد المكلف بالإعلام لدى «كناباست» أن اللجنة الثلاثية التي ستشارك فيها الأطراف الفاعلة من نقابي الكناباست والوظيف العمومي إلى جانب الوزارة الوصية ستعمل من أجل معالجة نقطة التكوين الموجهة إلى الأساتذة الآيلين للزوال، خصوصا وأن هذه الفئة حسب ذات المتحدث لديها حق مكتسب لإدماجها في إطار البحث عن الآليات التي ستسمح بالإدماج في الرتب القاعدية حسبما ينص عليه القانون. ودعا بوديبة وزارة عبد اللطيف بابا أحمد إلى ضرورة إعادة قراءة القانون الأساسي في عملية الإدماج خصوصا وأن القانون الأساسي القديم حسبه كان قد أدرج معلمي الابتدائي والأساسي في الرتبة القاعدية، مؤكدا في نفس الصدد أنه من المفروض إدماج فئة الأساتذة الأيلين للزوال من دون تكوين، خصوصا وان الكناباست لاتزال متمسكة بأهمية إدماج معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي في الرتب القاعدية من دون قيد ولا شرط، آملا بأن كافة الأمور ستتضح خلال لقاء الثلاثية، وأن يتم الفصل في الملف بصفة نهائية من خلال إيجاد حلول للآيلين للزوال. من جهته دعا صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «الأنباف» الوزارة الوصية أمس، إلى إعادة النظر في القانون الخاص لمعالجة الاختلالات الحاصلة في عملية إدماج الأساتذة الآيلين للزوال. مشيرا إلى أنه وفي انتظار ذلك فإن الأنباف تعتمد استفادة المعلم من كل ما هو متاح في القانون الحالي خصوصا وان مدة التكوين انخفضت إلى سنة بعد أن استجابت الوزارة الوصية والوظيف العمومي لمطالب النقابات وحصرت بعدها مدة التكوين في 10 أشهر. وأكد ذات المتحدث أن هذا الإجراء كان من المفروض أن يطبق على الوافدين الجدد ولا يطبق بأثر رجعي على الأساتذة القدامى المقبلين على التقاعد، خصوصا منهم من يشارف على إنهاء مشواره التربوي لتمكين هذه الفئة من الاستفادة على الأقل على الرتب القاعدية في التصنيف عملا منه بمقولة «ما لا يدرك كله لا يترك جله». من جهته ثمن خالد أحمد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، إجراء وزارة التربية المتمثل في تكوين ما يزيد عن 60 الف أستاذ في مختلف الاطوار التعليمية على غرار أساتذة التعليم الأساسي، والابتدائي وأساتذة التربية الفنية، الرياضية فالموسيقية،خلال العطل المدرسية، بهدف إدماجهم في الرتب القاعدية وترقيتهم في المناصب المستحدثة. مؤكدا أن الوقت قد حان للإنتاج والمردودية ورد الجميل من خلال تقديم البديل والاستجابة للتكوين، خصوصا بعد استجابة الوزارة الوصية لمطالب الأساتذة وتقديم المنح والتعويضات لهم، واعتبر محدثنا أن رسكلة الأساتذة شيء ايجابي سيمكن في المستقبل من التكيف مع معطيات العصر و تغيير طريقة العمل بالبرنامج القديم. كما دعا إلى ضرورة أخذ الإجراءات اللازمة لضمان حضور الأساتذة للتكوين، وردع كل من يستهين به. للتذكير، يمكن تلقي تكوين عن بعد عن طريق الاستعانة بالمسطحات الرقمية، للحصول على كافة الدروس بطبعها من الانترنيت، وتتولى وزارة التربية توفير تكوين تطبيقي، وذلك على مستوى المؤسسات التربوية، تحت إشراف مفتشي المواد، ليتم تنقيط ومنح علامات بعد إجراء الاختبارات، على أن يقوموا نهاية السنة الجارية بإعداد مذكرة تخرج، لتتوج العملية بمنحهم شهادة معادلة لشهادة ليسانس، على أساسها يتم إدماجهم في الرتب القاعدية. فبالنسبة لمعلم المدرسة الابتدائية يتم إدماجه في الرتبة 11 بدل 10، وأما أستاذ التعليم الأساسي يتم تصنيفه في الرتبة 12 بدل11، كما لديهم الحق مستقبلا في الترقية في المناصب المستحدثة كأستاذ مكون ورئيسي طبقا لما ورد في النصوص القانونية.