أعطى عبد المالك سلال الوزير الأول، إشارة انطلاق مشروع إنجاز 8 آلاف مقعد بيداغوجي في ولاية غليزان، وشدد الوزير الأول على ضرورة أن تستجيب الجامعة إلى المتطلبات الاقتصادية لكل ولاية من ولايات الوطن. وقال الوزير الأول بمناسبة زيارته التفقدية لولاية غليزان أمس: «نحن لسنا بصدد التكوين من أجل التكوين في الجامعة، بل ينبغي أن يكون التكوين متماشيا مع ما تحتاجه المنطقة والبلاد»، وأضاف في هذا الصدد بأن ولاية غليزان تتوفر على منطقة صناعية تعرف تطورا مستمرا الأمر الذي يستدعي، كما قال أن تصاحب الجامعة هذا التطور ونفس الشيء بالنسبة لتخصصي الفلاحة والري، من جهة أخرى دعا الوزير الأول إلى ضرورة إنجاز هياكل جامعية وفقا لنظرة متكاملة حاثا في هذا الصدد على تزويد الجامعات بالمرافق الضرورية التي يحتاجها إطار حياة الطلبة. وقد قام الوزير الأول خلال هذه الزيارة، بمعاينة مشروع 60 مسكنا عموميا إيجاريا وتدشين ثانوية جديدة ببلدية الحمادنة، وقد كلف المشروع السكني الذي انتهت به الأشغال والمنجز في إطار برنامج القضاء على السكن الهش121 مليون دج حسب الشروحات المقدمة، وقد قدم للوزير الأول عرضا عن ما تبقى من البرنامج السكني للولاية والمقدر بأكثر من 45 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، 32 ألف منها طور الإنجاز وحوالي 13 ألف مسكن في طور الانطلاق، وكانت غليزان قد استلمت حوالي 13 ألف وحدة سكنية وفقا للمعلومات المقدمة التي أشارت إلى أن الحظيرة السكنية بالولاية انتقلت من 85 ألف وحدة سكنية في 1999 إلى 129 ألف مسكن في السنة الجارية. وقدمت للوزير الأول بالمناسبة عروضا عن المشاريع التي انطلق البعض منها مؤخرا في تجسيدها، منها مركب للصناعات الغذائية باستثمار 3.1 مليار دج انطلق جوان الماضي وينتهي في آجال 18 شهرا إضافة إلى مركب للحديد والصلب بقيمة 9. 4 مليار دج فيما تقدر طاقة إنتاجه ب 2 مليون طن في السنة على أن يستلم في 2015 كما سيوظف 2100 عامل. كما وقف سلال مطولا عند العرض المتعلق بالمركب المدمج المخصص لمهن النسيج الذي وقع إتفاق بشأنه في ماي الماضي بين شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية والمجمع التركي «تايبا» باستثمار قدره 155 مليار دج، ويتضمن المركب الذي من شأنه توفير زهاء 25 ألف منصب شغل ثمان وحدات صناعية للنسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل وقطب عقاري إقامي للمستخدمين، وسيستجيب هذا المشروع الذي سينجز على مساحة 250 هكتار لاحتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية والرجالية وبخاصة للشباب إضافة إلى التصدير، وينتظر أن ينطلق المشروع في شهر جانفي القادم غير أن الوزير الأول حث على الشروع في تجسيده فورا. ومن جهته وعد الشريك التركي بتسليم المصنع في ظرف سنتين. كما جرى تقديم أيضا مشروع «إفريقيا أونيفير» لإنجاز مدينة سينمائية على ضفاف سد قرقار بدائرة وادي ارهيو باستثمار 512 مليون يورو في ظرف 42 شهرا وهذا في إطار الشراكة مع شركات أجنبية. كما تعلق عرضا آخر بوحدة لتركيب السيارات النفعية، و قد أكد الوزير الأول بالمناسبة على تعجيل أصحاب المشاريع في تجسيد إستثماراتهم. كما استمع أيضا إلى عرض حول استراتيجية تنمية القطاع الصناعي بهذه الولاية التي تم الموافقة بها خلال العشر السنوات الماضية على 245 مشروعا استثماريا تنجز بمناطق النشاطات والحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بقيمة 196 مليار دج وتوفر أكثر من 20 ألف منصب شغل، كما تابع عبد المالك سلال ببلدية سيدي خطاب عرضا عن قطاع الأشغال العمومية بولاية غليزان والتي يبلغ طول شبكة الطرقات بها 2679 كلم منها 315 طرق وطنية. وتم خلال العشرية الماضية صيانة 2251 كلم من هذه الشبكة وإنجاز 30 كلم من الطرقات الجديدة. وقد استفسر الوزير الأول عن مدى تقدم الدراسة الخاصة بمشروع الطريق المزدوج السريع بين الحمادنة بغليزان وميناء مستغانم 61 كلم لربط مستغانم بالطريق السيار شرق-غرب، وأكد مدير الأشغال العمومية للولاية في هذا الشأن أن الدراسة ستكتمل في شهر ديسمبر القادم.