عاين الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها أمس لولاية غليزان الحظيرة الصناعية الجديدة ببلدية سيدي خطاب.وحسب الشروحات المقدمة فقد أصبحت هذه المنطقة التي تمت تهيئتها قبل سنة على مساحة 500 هكتار تستقطب الكثير من المستثمرين القادمين من مختلف أنحاء الوطن والذين بادروا بأزيد من 68 مشروعا. و قد شرع السنة الجارية في تجسيد 19 مشروعا منها في قطاعات الصناعات الغذائية و النسيج و الحديد والصلب والكيمياء والبلاستيك والبناء الجاهز وغيرها. ويأتي الإهتمام بهذه المنطقة القابلة للتوسع إلى 2.700 هكتار والكائنة 20 كلم شمال عاصمة الولاية بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي كونها لا تبعد عن الطريق السيار شرق-غرب وخط السكة الحديدية المزدوج وميناء ولاية مستغانم المجاورة. وقدمت للوزير الأول بالمناسبة عروض عن المشاريع التي انطلق البعض منها مؤخرا في تجسيدها منها مركب للصناعات الغذائية باستثمار 3ر1 مليار دج انطلق جوان الماضي وينتهي في آجال 18 شهرا إضافة إلى مركب للحديد والصلب بقيمة 9ر4 مليار دج فيما تقدر طاقة إنتاجه ب 2 مليون طن في السنة على أن يستلم في 2015 كما سيوظف 2.100 عامل. كما وقف سلال مطولا عند العرض المتعلق بالمركب المدمج المخصص لمهن النسيج الذي وقع إتفاق بشأنه في ماي الماضي بين شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية والمجمع التركي "تايبا" باستثمار قدره 155 مليار دج.و يتضمن المركب الذي من شأنه توفير زهاء 25 ألف منصب شغل ثمان وحدات صناعية للنسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل وقطب عقاري إقامي للمستخدمين.وسيستجيب هذا المشروع الذي سينجز على مساحة 250 هكتار لاحتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية والرجالية وبخاصة للشباب إضافة إلى التصدير.وينتظر أن ينطلق المشروع في شهر جانفي القادم غير أن الوزير الأول حث على الشروع في تجسيده فورا. ومن جهته وعد الشريك التركي بتسليم المصنع في ظرف سنتين. كما جرى تقديم أيضا مشروع إفريقيا اونيفير لإنجاز مدينة سينمائية على ضفاف سد قرقار بدائرة وادي ارهيو باستثمار 512 مليون يورو في ظرف 42 شهرا وهذا في إطار الشراكة مع شركات أجنبية. كما تعلق عرضا آخر بوحدة لتركيب السيارات النفعية. و قد أكد الوزير الأول بالمناسبة على تعجيل أصحاب المشاريع في تجسيد إستثماراتهم. كما استمع أيضا إلى عرض حول إستراتيجية تنمية القطاع الصناعي بهذه الولاية التي تم الموافقة بها خلال العشر السنوات الماضية على 245 مشروعا استثماريا تنجز بمناطق النشاطات والحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بقيمة 196 مليار دج وتوفر أكثر من 20 ألف منصب شغل. كما تابع عبد المالك سلال ببلدية سيدي خطاب عرضا عن قطاع الأشغال العمومية بولاية غليزان والتي يبلغ طول شبكة الطرقات بها 2.679 كلم منها 315 طرق وطنية. وتم خلال العشرية الماضية صيانة 2.251 كلم من هذه الشبكة وإنجاز 30 كلم من الطرقات الجديدة. وقد استفسر الوزير الاول عن مدى تقدم الدراسة الخاصة بمشروع الطريق المزدوج السريع بين الحمادنة (غليزان) وميناء مستغانم (61 كلم) لربط مستغانم بالطريق السيار شرق-غرب.وأكد مدير الأشغال العمومية للولاية في هذا الشأن أن الدراسة ستكتمل في شهر ديسمبر القادم.