سلال: يجب أن تستجيب الجامعة إلى المتطلبات الاقتصادية لكل ولاية أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة تفتح مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن على المحيط الاقتصادي لدعم التنمية، مشددا بالمناسبة على ضرورة أن تستجيب كل جامعة إلى المتطلبات الاقتصادية للولاية التي تتواجد فيها، كما أكد على ضرورة السهر على راحة الطلبة المقيمين من خلال إنجاز الهياكل المرافقة للإقامات الجامعية. وقال سلال خلال إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز 8 آلاف مقعد بيداغوجي بجامعة غليزان في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية " لسنا بصدد التكوين من أجل التكوين، بل ينبغي أن يكون التكوين متماشيا مع احتياجات المنطقة التي تتواجد بها واحتياجات البلاد". وبعد أن أشاد بالتطور المستمر الذي تشهده المنطقة الصناعية لغليزان، ألح الوزير الأول بالمناسبة على ضرورة أن تواكب الجامعة هذا التطور ونفس الشيء بالنسبة لتخصصي الفلاحة و الري وغيرهما. على صعيد آخر دعا الوزير الأول إلى ضرورة إنجاز هياكل جامعية وفق نظرة متكاملة، مؤكدا على ضرورة تزويد الجامعات بالمرافق الضرورية التي يحتاجها إطار حياة الطلبة سيما في الإقامات الجامعية، لذلك ولدى استفساره عن وضعية إقامة الطلاب بهذه المؤسسة من التعليم العالي، قال سلال '' يجب إنجاز هياكل مرافقة تجارية وصحية ورياضية وتحسين إطار الحياة بالأحياء الجامعية''، وحث مدير هذا المركز على استحداث تخصصات جامعية تتناسب وطبيعة الولاية مثل الفلاحة والري. وفي سياق ذي صلة أعلن الوزير الأول في كلمته الافتتاحية لجلسة العمل الموسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني، عن منح ولاية غليزان برنامج استثنائي للتنمية قدره 2500 مليار سنتيم، موجهة لدعم تنمية وتطوير العديد من القطاعات على غرار السكن والعمران ، الأشغال العمومية الموارد المائية الصحة والزراعة والتنمية الصناعية والاستثمار والتربية والتعليم العالي وحماية البيئة. وكان الوزير الأول، فد استهل زيارة العمل والتفقد لغليزان بمعاينة مشروع 60 مسكنا عموميا إيجاريا وتدشين ثانوية جديدة ببلدية الحمادنة. ودائما بمنطقة الحمادنة تابع سلال عرضا عن تجربة الولاية في زراعة البطاطس لا سيما منها غير الموسمية التي عاد المزارعون إلى إنتاجها السنة الماضية بعد انقطاع دام عشر سنوات بسبب نقص مياه السقي.وفي عين المكان تحادث الوزير الأول مع عدد من مزارعي البطاطس الذين اشتكوا له نقص غرف التبريد، وقد وعد سلال بتقديم التسهيلات وحثهم على الانتاج الأكثر في هذه الشعبة.و في محطة أخرى من زيارته، عاين الوزير الأول الحظيرة الصناعية الجديدة ببلدية سيدي خطاب. وحسب الشروحات المقدمة فقد أصبحت هذه المنطقة التي تمت تهيئتها قبل سنة على مساحة 500 هكتار تستقطب الكثير من المستثمرين القادمين من مختلف أنحاء الوطن والذين بادروا بأزيد من 68 مشروعا.كما تابع سلال ببلدية سيدي خطاب عرضا عن قطاع الأشغال العمومية بولاية غليزان والتي يبلغ طول شبكة الطرقات بها 2.679 كلم منها 315 طرق وطنية من جهة أخرى تمت في إطار ذات الزيارة معاينة، مشروع إنجاز 800 وحدة سكنية عمومية إيجارية تندرج في إطار القضاء على السكن الهش وقد تلقى سلال عرضا حول القطب الحضري الجديد لبلدية بن داود (الضاحية الغربية لعاصمة الولاية) الذي يتربع على مساحة 110 هكتار وتم انجاز به 5200 مسكن، أين لاحظ الوزير الأول أن هذا القطب الحضري يفتقد للمساحات الخضراء والتجهيزات حيث حث على الإسراع في إنجازها وتخصيص أماكن يلتقي فيها سكان الحي. و ببلدية يلل اطلع سلال على مشروع تزويد الولاية بماء البحر المحلاة انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع في وهران. وقد حث الوزير الأول بالمناسبة المسؤولين المحليين على تخصيص مياه سد "قرقار" الواقع بدائرة دائرة وادي ارهيو) في المستقبل للري الفلاحي. كما أشرف خلال زيارته إلى غليزان على إطلاق مشروع 8 آلاف مقعد بيداغوجي في المركز الجامعي للولاية الذي يتشكل من عدة مدرجات وقاعات دراسة و24 مخبرا والتي يرتقب إستلامها قبل نهاية السنة المقبلة 2014 حسب البطاقة التقنية للمشروع.كما وضع الوزير الأول حيز الخدمة مكتبة مركزية تتشكل من أربعة طوابق تتسع الى 500 مقعد وتضم 37 ألف كتاب وكذا فضاءات للأنترنت مع العلم أنها كلفت 210 مليون دج. وقد التقى السيد سلال على مستوى هذه المكتبة بالأساتذة والطلبة واستفسر عن ظروف الدراسة والهياكل الجامعية المتوفرة لاسيما منها مخابر البحث.وببلدية عاصمة الولاية أشرف الوزير الأول على وضع حيز الخدمة قاعة متعددة الرياضات أنجزت بالمدينة الجديدة بن عدة بن عودة بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية.وقد التقى السيد سلال بالمناسبة بممثلي الفرق الرياضية من الولاية في مختلف التخصصات. من جهة أخرى يرتقب الشروع بداية السنة القادمة في أشغال إنجاز مدرسة جهوية . كما كان الوزير الأول قد تفقد الصالون الولائي للمنتجات الفلاحية، الذي انتظم بمركز الفروسية "أحمد بن بلة" الذي أنجز السنة الماضية بمدينة غليزان على مختلف المنتجات الفلاحية على غرار الحبوب والأعلاف والبقول الجافة والبطاطس والزيتون والعسل والحليب ومشتقاته كالأجبان وغيرها.