أعلن أمس، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضيل فروخي الافتتاح الرسمي لاجتماع خبراء بلدان حوار مجموعة 5+5 لمناقشة موضوع «الأمن الغذائي»، قصد الخروج بتوصيات يتم اعتمادها خلال ندوة وزراء الفلاحة التي ستعقد يوم غد، بفندق الأوراسي بالعاصمة. حيث أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن اجتماع خبراء بلدان حوار مجموعة 5+5 الذي يضم خمسة دول من الضفة الجنوبية على غرار الجزائر، موريتانيا، المغرب، تونس وليبيا المتغيبة إلى جانب دول الضفة الشمالية على غرار إسبانيا، فرنسا، البرتغال، إيطاليا ومالطا، جاء في إطار تعزيز الحوار الأورومتوسطي بين البلدان العشر لغرب المتوسط، بهدف البحث والتفكير في السبل الكفيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى الإقليمي. إذ عكف خبراء دول الحوار لمجموعة 5+5، على تحديد الأعمال التي يمكن اعتمادها بصفة جماعية من أجل التصدي لهذا التحدي للقضاء على التبعية الغذائية، ووضع توصيات يتم اعتمادها خلال ندوة وزراء الفلاحة المقررة ليوم الغد، خصوصا أمام الأزمات المالية والآثار المتوقعة من جراء التغييرات المناخية. وفي إجابته عن سؤال ل«السياسي» حول فرص الجزائر من استثمارات مجموعة 5+5 في المجال الفلاحي إلى جانب مجال التكوين وتبادل الخبرات، ومدى إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتي واللجوء إلى التصدير بعد انتهاج خطى مدروسة، أكد فضيل فروخي على هامش الإعلان عن افتتاح الورشة، أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تسعى منذ أعوام لتحقيق اكتفائها الذاتي، حيث تلبي حاليا حوالي 70 بالمئة من الاحتياجات الوطنية في حين يتم استيراد ال30 بالمئة المتبقية، وخير دليل على ذلك، إنتاج شعبة البطاطا المقدر ب 50 مليون قنطار هذه السنة، أين سجلت الوزارة أنه من الضروري تصدير الكميات الزائدة من أجل ضبط نظام الاستثمارات، باعتبار أن فكرة التصدير من انشغالات الوزارة، وهذا طبقا لتوجيهات السلطات العمومية، على أن يتم تعميم التصدير على باقي المنتجات الفلاحية، إلى جانب التفكير في وضع مخطط لضمان أمن غذائي جهوي باتباع مختلف أنماط الإنتاج الفلاحي، من خلال استيراد ما ينقص وتصدير الفائض، مع وجود برنامج للرفع من كمية إنتاج القمح مسحوق الحليب، الشعير وغيرها، وهو ما ذهبت إليه «لي إيناف» نائبة مدير التبادلات الداخلية بفرنسا، حيث دعت إلى الرفع من إنتاج القمح الصلب والذرة للحد من استيرادها من الدول الأجنبية. كما اعتبر محدثنا، مجال البحث والتكوين ضروري في الفلاحة الجزائرية، وشدد على ضرورة الإكثار من الملتقيات لما تعود عليه من فائدة، فهذه الأخيرة تمكن الجزائر من الاستفادة من تقنيات إنتاج فلاحية جديدة. من جهته، أكد ألفيس دوارت المستشار الدبلوماسي لوزارة الفلاحة البرتغالية، أن «الأمن الغذائي» هو نواة الحوار بين البلدان العشر، باعتباره موضوع حساس في بلدان البحر الأبيض المتوسط، وأوضح أنه لكي نكون أقرب من الشعوب يجب طرح المواضيع التي تثير اهتمامهم وتصب في صميم انشغالاتهم، باعتبار أن الأمن الغذائي يهم العام والخاص.