سجلت مصالح الشرطة القضائية عبر إقليم ولاية تيبازة خلال سنة 2012، 147 قضية تتعلق بنساء بالغات ضحايا عنف مختلف عبر شكاوى وبلاغات، 74 منهن تعرضن لعنف جسدي موصوف بالتعدي أو الضرب والجرح العمدي وقضية واحدة تتعلق بالقتل العمدي راحت ضحيتها امرة تقطن بمدينة فوكة في شهر نوفمبر من السنة الماضية، و69 أخريات تعرضن لعنف معنوي منه السب والاهانة، التهديد وسوء المعاملة. وتم تسجيل أربع حالات تتعلق بالعنف الجنسي، وبخصوص مصدر العنف، سجلت المصالح 77 حالة من عنف صادر من طرف أجنبي عن الضحية و70 حالة عنف صادر من طرف احد أطراف العائلة على غرار الزوج، الأخ، الابن أو الأب، حيث تم إيداع 12 شخصا متورطا في مختلف أشكال العنف من مجموع الملفات المرسلة إلى النيابة عبر إقليم الولاية. وسجلت المصالح خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية 31 أكتوبر المنصرم 225 قضية في هذا الشأن، تعرضت 145 منهن لعنف جسدي بنسبة تسجيل بلغت 64.44 % من مجموع العنف المسجل خلال الفترة وتصدرت هذه الجرائم قضية القتل العمدي محل تحقيق خلال شهر جانفي الفارط من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي راحت ضحيتها امرأة قتلت على يد زوجها بالسلاح الأبيض إضافة إلى 78 من النساء تعرضن إلى عنف معنوي وحالتان تتعلقان بعنف جنسي ،فيما تم تسجيل99 حالة صادرة من طرف أجانب عن الضحايا و125حالة عنف صادر من طرف أفراد العائلة، حيث تم إيداع 18 شخصا متورطا في مختلف أشكال العنف الممارس ضد المرأة خلال الفترة المذكورة. وكشف مصالح أمن تيبازة أن تسجيل نسبة 55.55 % من حالات العنف المسجل ضد المرأة مصدره احد أفراد العائلة وهي نسبة تعكس بوضوح انتشار سلوك العنف ضد المرأة في الأسرة الجزائرية غير أن هذه الأخيرة لاتعكس بدقة كل العنف المسجل ضد المرأة في المجتمع الجزائري باعتبار أن الكثير منه لايرفع إلى علم مصالح الشرطة ويبقى رهن حلول عائلية وفي السياق، تشير المصالح إلى أن جهودها حثيثة لمحاربة كل أشكال العنف والحد من الظاهرة على وجه الخصوص. للاشارة، تزايد عدد الحالات يمكن ان يكون فعلا زيادة في العنف ضد المرأة او زيادة في وعي المرأة ومعرفتها لحقوقها ومطالبتها بها كما اصبحت لا تتوانى عن رفع شكاوى لدى الجهات المعنية.