معظم الأطباء الجزائريين يولون الإهتمام بالجانب العلاجي ويهملون الجانب الوقائي، حسبما أكده بالجزائر العاصمة، الدكتور فتحي بن أشنهو، ممارس بالصحة الجوارية. ودعا المتحدث خلال يوم توعوي بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة داء السكري الذي يصادف 28 نوفمبر من كل سنة إلى ضرورة الإعتماد على الجوانب الوقائية دون إهمال الجانب العلاجي عكس ماهو معمول به حاليا. ورافع في نفس الإطار، من أجل تعزيز الوقاية في مجال مكافحة الأمراض المزمنة من بينها داء السكري الشرياني مركزا في ذلك على توعية المواطن حول عوامل الخطورة ولاسيما المتعلقة بالسلوك الغذائي وتحسيس المجتمع حول ممارسة الرياضة ومكافحة التوتر المرتبط بالحياة العصرية. وسجّل الدكتور بن أشنهو أسفه لعدم تطبيق التوصيات المنبثقة عن المؤتمرات واللقاءات العلمية حول الجوانب الوقائية على أرض الواقع ولاسيما المتعلقة بتشجيع ممارسة الرياضة بالوسط المدرسي التي تعلب دورا هاما، حسبه، في الوقاية. أما رئيس جمعية مساعدة المصابين بإرتفاع ضغط الدم الشرياني، خير الدين مخبي، فقد أشار من جهته إلى تسجيل نسبة 35 بالمائة من المصابين بهذا الداء بالمجتمع الجزائري متأسفا لعدم التحكم في إرتفاع عدد الإصابات. وفي نفس الإطار، دعا رئيس الجمعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى تعويض جهاز قياس إرتفاع الضغط لمساعدة المرضى على متابعة واستقرار مرضهم وتفادي التعقيدات الناجم عن هذا المرض. وعبّر عن أسفه لتسجيل الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الأطفال خلال السنوات الأخيرة مرجعا ذلك إلى إفراط هذه الشريحة في الإقبال على الأكلات السريعة الغنية بالسكريات والدهنيات بالإضافة إلى استهلاك المشروبات الغازية، وشدّد في نفس الإطار على تعزيز الوقاية لدى شريحة الأطفال الذين اعتبرهم رجال المستقبل لوقايتهم من الأمراض الخطيرة المكلفة للخزينة العمومية. أما رئيسة جمعية مساعدة المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني ببلدية بئر خادم، بهيجة غزالي، فقد أشارت من جهتها، إلى الدور التحسيسي الذي تقوم به الجمعية على مستوى الثانويات والعون الذي تقدمه للمرضى حتى يتقبلوا مرضهم.