لايزال سكان حي 325 مسكن الواقع إقليميا ببلدية السحاولة غرب العاصمة، يتكابدون مشقة نقل قارورات البوتان منذ سنوات طويلة، لتتضاعف معاناتهم هذه الايام التي تمتاز ببرودة شديدة. وقد أبدى السكان استغرابهم من سياسة الإهمال التي تنتهجها السلطات المحلية اتجاه مجمعهم السكني، الذي تتضاعف به الكثافة السكانية من سنة لاخرى، متهمين ذات المسؤولين بعدم إدراج المنطقة ضمن الأحياء المعنية بالاستفادة من مشاريع تنموية، وعن جملة المشاكل التي يواجهونها يوميا هو النقص في وسائل النقل الذي عمل على عزل المنطقة، ماكدين أنهم يضطرون للانتظار طويلا على مستوى محطة النقل، حيث يجد هؤلاء أنفسهم متأخرين في كل مرة عن أوقات العمل وعن مقاعد الدراسة بالنسبة للتلاميذ. ومن جهة أخرى، يشتكي سكان حي 325 مسكن من مشكلة افتقار الحي للغاز الطبيعي الذي يعتبر من المرافق الضرورية، الأمر الذي جعلهم في رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الحيوية، وعليه يطالبون السلطات المحلية بضرورة ربط الحي بغاز المدينة، كما أعرب السكان عن امتعاضهم الشديد من الوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات عديدة، في ظل غياب هذه المادة الأساسية خاصة في فصل الشتاء، معبّرين في ذات الوقت عن المعاناة التي يتكبدونها جراء بحثهم المتواصل عن قارورة غاز البوتان التي تعرف ندرة كبيرة في فصل البرد نظرا لكثرة الطلب عليها، الأمر الذي يضطرهم إلى شرائها بضعف ثمنها، وهو ما يكبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، ناهيك عن البرودة الشديدة بداخل السكنات بسبب غياب التدفئة. وفي هذا السياق، قال عدد من المواطنين أن الوضع بات لا يحتمل، خاصة وأنهم يتكبدون مشقة كبيرة للحصول على هذه المادة الحيوية، مبدين استياءهم الشديد من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية ضدهم، رغم الشكاوي الكثيرة التي تقدموا بها إلى المصالح المختصة، وأضاف محدثونا أنهم سئموا من الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون في كل مناسبة دون أن يتم تجسيدها على أرض الواقع، ومما سبق، يناشد سكان الحي 325 مسكنا بالسحاولة السلطات المحلية، ضرورة ربط حيّهم بهذه المادة الأساسية في أقرب الآجال الممكنة.