يعيش سكان حي شبشب ببلدية الرغاية، شرق العاصمة، على وقع معاناة يومية جراء العزلة التي يتخبطون فيها بداية من تهيئة الطرقات التي تبقى غائبة، وصولا إلى المرافق الضرورية المنشودة من قبلهم، فبالرغم من نداءاتهم للسلطات المحلية، غير أنها لم تجد آذانا صاغية إلى غاية اليوم، ليبقى السكان في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مشاريع للنهوض بالحي. يعاني سكان حي شبشب من الأوضاع المزرية التي تشهدها طرقاتهم، حيث تعرف، ومنذ زمن طويل، حالة من الاهتراءات وذلك لامتلائها بالحفر والمطبات التي أصبحت تشكّل خطرا على سياراتهم وتعرقل حركة السير للمارين والسائقين على حد سواء، وقالوا في معرض حديثهم انهم ناشدوا مصالح البلدية لتعبيد الطرقات، لكنهم لم يستجيبوا لطلباتهم، وأوضحوا أنهم يكتفون فقط بترميمها عن طريق رمي التراب والقليل من الزفت عليها، ليتكرر الوضع الكارثي مجددا بمجرد سقوط الأمطار التي تكشف كل مرة إهمال وسياسة «البريكولاج» التي تنتهجها السلطات المحلية، بالإضافة إلى انتشار الغبار صيفا، الأمر الذي أرهق السكان وزاد من معاناتهم في ظل انتهاج مصالح البلدية سياسة اللامبالاة، أضف إلى ذلك انزلاق التربة، ونقص الإنارة العمومية حيث طالبوا بضرورة توفيرها بالحي الذي يغرق في ظلام حالك ما ضاعف من انتشار عمليات السرقة والاعتداءات. ومن جملة النقائص التي يعرفها الحي أيضا، غياب الغاز الطبيعي الذي يعد من الإحتياجات الحيوية لاسيما مع حلول فصل الشتاء حيث يزداد الطلب عليه ويكابدون مشقة البحث من أجل التزود به. ومن جهة أخرى، تذمر قاطنو حي شبشب من الغياب التام للمرافق العمومية وعلى رأسها تلك التي تهم فئة الشباب كالرياضية والتثقيفية، حيث أن انعدامها حرمهم من ممارسة هواياتهم المفضّلة وإخراج طاقاتهم وقدراتهم الكامنة وجعلهم يقضون جل أوقاتهم في المقاهي والشوارع التي باتت ملاذهم الوحيد، خاصة في ظل شبح البطالة الذي يعيشونه. من جهتها، استغربت العائلات من غياب فضاءات للتسلية ومساحات خضراء للعب، رغم وجود أماكن شاغرة خاصة أن الأطفال بحاجة ماسة لمثل هذه الاماكن عوض اللعب بالشوارع والطرقات. وعليه، يأمل سكان حي شبشب ببلدية الرغاية من الجهات المعنية في الالتفات إلى انشغالاتهم من اجل وضع حد لمعاناتهم وإخراجهم من العزلة التى باتوا يتخبطون فيها طيلة هذه المدة