أعلنت كوريا الجنوبية توسيع منطقة دفاعها الجوي امس، في خطوة من شأنهاأن تصعد التوتر في المنطقة بعد إعلان الصين منطقة دفاع جوي جديدة تشكل تعديا على جيرانها. وذكرت وزارة الدفاع في سول أنه جرى توسيع منطقة الدفاع الجوي لتتطابق حدودها الجنوبية مع منطقة مراقبة الطيران المدني الكورية الجنوبية، بما في ذلك المجال الجوي لصخرة إيودو المرجانية، التي يغمرها الماء. وتأتي هذه الخطوة ردا على قرار الصين الصادر في 23 نوفمبر الماضي والذي أثار غضب كوريا الجنوبيةواليابان، اللتين ترفضان الاعتراف بشرعية هذه الخطوة أحادية الجانب. وأفادت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء بأن سول أرسلت طائرات للتحليق فوق المنطقة، من دون إشعار مسبق للسلطات الصينية. وتشمل المنطقة بعد توسيعهاإيودو وجزر أخرى جرى استثناؤها من حدود منطقة الدفاع الجوي التي أعلنها الجيش الأمريكي عام 1951 خلال الحرب الكورية. وتتداخل المنطقة جزئيا مع منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها الصين في الاونة الاخيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها شرحت موقفها بالكامل للدول المعنية، وأصرت على أن الخطوة لن تتعدى سيادة دول الجوار. واعتبرت خطوة بكين علامة على تعزيز قوة وإصرار سياستها الخارجية، وهو ما يهدف جزئيا إلى مواجهة جهود واشنطن لزيادة النفوذ الأمريكي في آسيا. وكان إعلان منطقة الدفاع الجوي الصينية على رأس القضايا التي تضمنها جدول أعمال جولة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن التي شملت اليابانوالصينوكوريا الجنوبية. ورغم ذلك، لم تحقق محادثات بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج تقدما ملموسا في هذا الشأن. .