أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، من ولاية الجلفة أن السياسة التي تنتهجها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال «ترتكز على الدعم الاجتماعي والعمل لفائدة المواطن البسيط». وأشار في هذا الصدد أن سياسة الدولة في هذا الاتجاه «نابعة من رسالة ثورة أول نوفمبر والشهداء وميثاق الصومام» هادفة بذلك إلى «حماية المواطن البسيط» مجددا التأكيد بأن الدولة الجزائرية «تتكفل وبأقصى حد بالجانب الاجتماعي الذي لن تتركه»، كما قال «في يد كل من هبّ ودب». وقال سلال في هذا الصدد «يتساءل البعض أين تذهب أموال البترول والغاز وتعيب علينا بعض الدول ما يصفونه بتبذيرنا للأموال ونقول بهذا الخصوص أن 30 بالمئة من الناتج الإجمالي الخام للبلاد يتم توجيهه للشق الاجتماعي وهو ما يعادل 4800 مليار دينار جزائري». كما كان اللقاء مناسبة سلال للتذكير بأهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي الذين تنعم بهما الجزائر والذي يعد المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني والدافع للتقدم نحو الأمام. من جهة أخرى كشف سلال خلال هذه الزيارة عن موافقة الحكومة لمشروع تمديد صلاحية جواز السفر لعشر سنوات بدل خمس سنوات، مضيفا بأن قرار تمديد صلاحية شهادة الميلاد سيتم البتّ فيه لاحقا. تدشين مشاريع هامة بالجلفة تميزت زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول لولاية الجلفة أيضا بإعطاء إشارة انطلاق ومعاينة وتدشبين عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لاسيما في قطاعات الصناعة والنقل والأشغال العمومية والموارد المائية. فببلدية عين وسارة (100 كلم شمال الجلفة) أعطى الوزير إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز منطقة صناعية على مساحة 400 هكتار. وقد حددت آجال إنجاز هذا المشروع الذي سيساهم في استقطاب المستثمرين والصناعيين ب 24 شهرا وبكلفة مالية قدرت ب4 مليارات و617 مليون دج. وفي قطاع النقل عاين سلال مشروع إنجاز خط للسكك الحديدية ينتظر ان يربط بوقزول (المدية) بولاية الجلفة على مسافة 140 كلم. كما حظي قطاع الأشغال العمومية باهتمام سلال الذي أعطى خلال هذه الزيارة إشارة انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين عين وسارة وحاسي بحبح على مسافة 40 كلم. وبهذه المحطة من الزيارة أكد الوزير الأول على أهمية تسجيل الشطر المتبقي، انطلاقا من عين وسارة إلى بوڤزول (30 كلم) في البرنامج الإضافي لسنة 2014 ملحا على المسؤولين بمباشرة إجراءات المناقصة حالا حتى يصبح الطريق مزودجا. كما عاين سير مشروع إنجاز مركب جهوي للحوم الحمراء والمذبح المندمج به ببلدية حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) ووضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة بعاصمة الولاية. وفي قطاع السكن عاين الوزير الأول مشروع إنجاز قطب حضري جديد ب«بحرارة» ببلدية الجلفة. و يشمل هذا القطب الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا بأكثر من 10 مليار دج مجموع 4342 وحدة سكنية بمختلف الصيغ. ودعا سلال خلال معاينته للمشروع إلى الأخذ بعين الاعتبار برمجة وحدات فردية تماشيا وخصوصية المنطقة وشساعتها، مشددا على ضرورة التركيز على المساحات الخضراء من أجل حي متجانس وتوسيع هذه الفضاءات للمواطنين.