تعد الجمعيات الخيرية التي تعنى بمساعدة المعاقين بمثابة مشروع نموذجي يهدف إلى الخير في إطار اجتماعي، إلا أن مساعدة هذه الفئة لم يقتصر على الجمعيات فقط ليصل بذلك الاهتمام بالبعض إلى اتحادات والاتحاد الولائي للمعاقين حركيا لولاية جيجل أحد الإتحادات التي تعمل لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف تصب لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة، وهو ما أشار إليه رئيس الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا بولاية جيجل بوسماحة احمد في حوار ل السياسي مؤكدا بذلك على الدور المهم للاتحاد الذي يسعى إلى التكفل بالمعاقين حركيا، تلك الفئة الضعيفة من المجتمع، ومحاولة إدماجها في المجتمع إلى جانب نشاطات الاتحاد الأخرى. السياسي : بداية عرفنا بالاتحاد؟ تأسس الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا لولاية جيجل في سنة 1988وهو ينشط في أغلب بلديات ولاية جيجل، ويسعى هذا الاتحاد إلى الانتشار في كل ربوع الولاية، والدافع الرئيسي لتأسيس اتحاد المعاقين حركيا هو لم شمل المعاقين للتخفيف من معاناتهم، ونيل هذه الفئة مكانتها المستحقة في المجتمع. حدّثنا عن النشاطات التي يقوم بها اتحاد المعاقين حركيا لولاية جيجل؟ من بين أهم الأعمال التي يقوم بها الاتحاد، النشاطات التي تهدف في مجملها إلى تعريف المعاق بحقه في مختلف الميادين وإدماجه في المجتمع، ونحن كاتحاد نعمل على زرع روح الاعتماد على النفس في نفسية المعاق ونعمل على تقريب انشغالات المعاق من الإدارة من اجل تسهيل مهامه. هلا بيّنت لنا أهم الأهداف التي جاء من أجلها اتحادكم؟ من بين أهداف الاتحاد توجيه المعاقين حركيا كضرورة حصول المنتسب لهذه الفئة على بطاقة إعاقة بهدف اعتراف الدولة به، كما أن الاتحاد يسعى إلى إحصاء جميع المعاقين المتحصلين وغير المتحصلين على بطاقة إعاقة لتعميمها على هذه الفئة، ونحن كاتحاد نعمل على توعية ذوي الإحتياجات الخاصة وتبيين حقوقهم، كحق المعاق في الشغل وترقيته وإدماجه في المجتمع، إلى جانب تحقيق مطالب المعاقين، فهم يحتاجون إلى مناصب شغل بالتعاون مع وكالة التشغيل والمديريات ونعمل على متابعة مشاريع المعاق حتى يحقّق النجاح. فيما تتمثل المساعدات المقدمة لفائدة هذه الفئة؟ في حقيقة الأمر، المساعدات المقدمة من طرف الاتحاد تصب لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يبادر الاتحاد الولائي بأعمال تحسيسية مستهدفا المجتمع المدني والسلطات العمومية، لتقديم مساعدتها لهذه الشريحة التي تعد محل اهتمام هذا الاتحاد، ومن بين المساعدات التي نقدمها لفائدة هذه الشريحة تقديم الكراسي المتحركة إضافة إلى الحفاظات التي نقدمها على مدار العام وهذا بغض النظر عن المساعدات الاخرى أين نقوم بمراسلة الادارة من اجل تحقيق اهداف هذه الشريحة. ما مصدر الإعانات التي يتحصل عليها اتحادكم؟ فيما يخص الإعانات التي يتحصل عليها الاتحاد فهي مقدمة من طرف الولاية فقط، فبالرغم من مراسلتنا للعديد من الأشخاص أصحاب شركات وأصحاب نفوذ إلا أننا لم نتلق أي رد أو إعانة. وماذا عن المشاكل التي يعاني منها المعاق في ولاية جيجل؟ إن مشاكل المعاق في ولايتنا لا تختلف كثيرا عن مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة في باقي الولايات الأخرى إلا أن معاناة هذه الشريحة تزايدت بحكم المنطقة الجبلية وهو ما صعب على العديد من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة التنقل إضافة الى مشاكل النقل التي تواجههم ويعاني المعاق من مشكلة تأخر المنح التي تقدّم شهريا والتي تقدّر ب4000 دج وعدم تخصيص المسالك الخاصة بتنقل المعاقين مثلا إلى المدارس والمساجد والمستشفيات وغيرها إضافة إلى أن المعاق في ولاية جيجل وباقي الولايات الأخرى مازال يعاني من مشكل السكن بالرغم من الأولويات لهذه الفئة. وهل من مشاكل يعاني منها الاتحاد؟ المشاكل التي يعاني منها الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا بجيجل تتمثل في صعوبة تنفيذ بعض البرامج المخصصة للمعاقين حركيا وهذا بسبب تأخر أوعدم رد السلطات المعنية بالقبول أم الرفض لبعض المشاريع التي تصب لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال هناك بعض القوانين التي لا تعمل لصالح هذه الفئة مثل قانون سن التقاعد فبالرغم من طرحنا لهذه الفكرة في البرلمان من اجل تخفيض سن التقاعد للمعاق تلقينا وعودا ولكن لم نتلق أي جواب إلى غاية يومنا وهذا ما يمثل مشكلة بالنسبة لنا. في ختام حوارنا هذا، ماذا يقول رئيس الاتحاد؟ ما يمكننا قوله أن الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا يهدف إلى ترقية وإدماج المعاقين في المجتمع ليخرج المعاق من دائرة التهميش ونطلب من المسؤولين تحسين وضعية المعاقين كما نطلب من السلطات تشجيع هذه الفئة لأن هناك الكثير من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة يصنعون ما لا يصنعه الانسان العادي.