تتميز فعاليات الصالون الوطني للقشابية والبرنوس الوبري في طبعته الثالثة والمنظمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالجلفة بالتنسيق مع مديرية السياحة تتميز بمشاركة قوية للحرفيين العارضين بالمقارنة مع ما تم تسجيله في الطبعات السابقة حيث وصل عددهم هذه السنة نحو 74 عارضا قادمين من 12 ولاية. وحسب مسقي سليمان مسؤول غرفة الصناعة التقليدية والحرف فإن هذه الطبعة تتميز أيضا بالمشاركة الشرفية لدولة فلسطين بغرض التعريف بتراثها في هذا المجال وأوضح نفس المصدر بأن الصالون يعد فرصة لاحتكاك الحرفيين فيما بينهم وتبادل الخبرات وتثمينها، كما يساعدهم على توسيع سبل التعريف بمنتجاتهم وتسويقها خاصة وأن تنظيم الصالون يتزامن مع فترة العطلة الشتوية حيث سيساهم ذلك في استقطاب أكبر عدد من الزوار، وأضاف مسقي بأن هذه التظاهرة الوطنية تفسح المجال للعارضين المختصين في صناعة القشابية والبرنوس الوبري للتعريف بهذا التراث التقليدي العصري الذي يعتبر عنوانا تشتهر به الولاية ويرمز لأصالتها وعراقتها. كما تضمن البرنامج المسطر في إطار هذا الصالون الذي إنطلق نهاية الأسبوع المنصرم ويدوم خمسة أيام تنظيم يوم دراسي أول أمس ضم كل الحرفيين والمختصين في هذه الصناعة النسيجية الرائدة بولاية الجلفة يتناول موضوع دمغ النسيج الوبري الذي يعتبر تحد كبير تعول على دراسته تقنيا الغرفة بالتنسيق مع الوزارة الوصية. من جهته اعتبر المدير الولائي لقطاع السياحة بأن الصالون يشكل في حد ذاته فرصة ثمينة للحرفيين لإبراز منتجاتهم والترويج لها في ظل عزيمتهم القوية للتشبث بهذا التراث الأصيل والعريق لهذه الولاية التي تزخر بمكنونات هامة في مجال الصناعة التقليدية والحرف. من جهتها عبرت سميرة حجير عارضة الجناح الفلسطيني بأن مشاركتها تعني الكثير وهو إبراز للتراث الذي له دور كبير في إثبات الهوية الفلسطينية حيث تحتوي المعروضات على الثوب الفلسطيني الفلاحي وبرنوس جزائري من حيث التفصيل بطَرز فلسطيني وهو شكل من أشكال التوأمة يجمع بين تراث الشعبين الشقيقين. يشار أنه سيجري بنفس المناسبة تنظيم مسابقات لتحفيز النساء الحرفيات والخياطين الماهرين، حيث سيتم كما جرت العادة تكريم صاحب أحسن قطعة منسوجة وأحسن منتوج قشابية وبرنوس وبري.