استفادت بلدية الرميلة بولاية خنشلة من مشروع يهدف إلى إنجاز تجمع سكني ريفي لبناء 50 مسكنا على مساحة 3 هكتارات تندرج ضمن البرنامج الهادف للقضاء على السكنات الطوبية الهشة. كما استفادت هذه البلدية التي تنتسب إلى سهل الرميلة الخصب المعروف بإنتاجه للحبوب الشتوية الجيدة من القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير من مشروع سينطلق خلال هذا الثلاثي بهدف إنجاز محطة كهربائية بقوة 1600 ميغاوات -حسبما علم خلال زيارة للسلطات المحلية إلى هذه البلدية الريفية التابعة لدائرة قايس. وسيخصص جزء من هذا المشروع لربط عدة قرى ومداشر بشبكة الكهرباء ودعم قدرات السقي وتوسيع المساحات الفلاحية وكذا زراعة الأعلاف باعتبار هذه البلدية تمثل حوضا واسعا لتربية البقر وإنتاج الحليب. يذكر أن عديد البلديات الأخرى الواقعة بشمال الولاية سيتم ربطها بالمحطة الكهربائية بهدف تثبيت واستقرار السكان في الأرياف على غرار بلديات تاوزيانت ويابوس وشلية وبوحمامة ولمصارة وقايس حسب ما ورد في الشروح المقدمة من مسؤولي مديرية الطاقة والمناجم. وتتربع الأرضية التي اختيرت لإنجاز هذا المشروع على 5 هكتارات.وهو المشروع الذي سيمكن من استحداث مناصب شغل عند استلامه لفائدة شباب هذه البلدية إلى جانب تقوية الطاقة الكهربائية والقضاء النهائي على مشكل الانقطاعات الكهربائية لعديد البلديات بالجهة الشمالية للولاية استنادا إلى نفس المديرية. واستفاد فلاحو هذه البلدية المستغلون ل 243 هكتارا من الأراضي الفلاحية في إطار الامتياز الفلاحي من مساحات فلاحية أخرى منهم شباب سيقومون بإنشاء مشاريع في الفلاحة وتربية الماشية والتوسيع في غراسة الأشجار المثمرة خاصة التفاح والزيتون. وأدرجت لفائدة بعض المشاتي والتجمعات السكنية مشاريع في التنمية الريفية على غرار فتح مسالك وبناء أحواض المياه وغرس الأشجار المثمرة وتعويضات عن الخسائر التي تسببت في إتلاف المحاصيل الزراعية جراء الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة في أواخر شهر أوت من السنة الماضية. وستتعزز قدرات السقي الفلاحي بذات البلدية على مساحة 400 هكتار من محطة تصفية المياه المستعملة بقايس المحاذية لها والتي كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أشرف على تدشينها و إعطاء إشارة دخولها حيز الخدمة بالمنطقة خلال زيارته الأخيرة للولاية. كما أدرجت لفائدة هذه البلدية برسم البرامج والمخططات التنموية عدة عمليات سمحت لها بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بتعبيد المسالك لفك العزلة عن قرى البارزة على غرار أولاد مهنية واهنين وأولاد سي أزرارة وربطها بمقر البلدية فضلا عن فتح السالك وعصرنة الطريق الذي يربطها بمقر دائرة قايس على مسافة 16 كلم. كما استفادت بلدية الرميلة برسم البرامج والمخططات التنموية خلال السنتين الأخيرتين من عدة مشاريع سمحت بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. من هذه المشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي وأزيد من 150 مسكن عمومي إيجاري وبناء متوسطة وملحقة للتكوين المهني لفائدة الشباب وكذا ملعب لكرة القدم ومكتبة للمطالعة شبه حضرية ومشروع عيادة متعددة الخدمات الصحية على وشك التجهيز بمختلف المعدات الطبية والتقنية لاستقبال المرضى من مقر البلدية والتجمعات السكنية الريفية التابعة لها ودعم الخدمات العلاجية بالمركز الصحي بالبلدية. ويرتقب أن تتعزز وتيرة التنمية المحلية بهذه البلدية التي كانت إلى عهد قريب مجرد تجمع سكني يفتقر إلى أبسط الشروط بمشاريع تنموية أخرى ستدرج لها في برامج التنمية القطاعية والمخططات البلدية للتنمية لاسيما منها الاقتراحات المقدمة من المنتخبين المحلين كمشروع لإنجاز ثانوية وترقية ملحقة التكوين المهني إلى مركز قائم بذاته ومشاريع في السكن الريفي وفك العزلة عن القرى والمداشر.