تم تحديد سقي مساحة ب150 هكتار من الأراضي الفلاحية ببلديتي قايس والرميلة، بشمال ولاية خنشلة، انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة، حسبما علم من مصالح مديرية الموارد المائية. وأوضحت المصالح أن المياه التي تجمع بهذه المحطة بعد المعالجة والتصفية ستستغل في السقي الفلاحي في حال قلة تساقط الأمطار بالجهة لاسيما مع بداية فصل الصيف، وذلك تلبية للاحتياجات في مجال السقي لا سيما بساتين التفاح والزيتون ببلدية الرميلة التي تشكل إلى جانب زراعة الحبوب الشتوية حوض امتياز فلاحي واسع لتربية البقر وغراسة الأشجار المثمرة. وتعتبر محطة تصفية المياه المستعملة التي سجلت لفائدة بلدية قايس ضمن عديد المشاريع التي أدرجت لقطاع الري برسم المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 الثانية من نوعها بالولاية التي تدخل حيز التشغيل بعد محطة مماثلة أنجزت سنة 2008 بضواحي مدينة خنشلة لسقي 250 هكتار من الأراضي الفلاحية. وقد أنجزت هذه المنشأة المائية التي أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، في زيارته للولاية مؤخرا على دخولها حيز الخدمة من طرف مؤسستي الأنقاب للمياه والأشغال الالكتروميكانيكية ومقاولات محلية في مدة استغرقت 32 شهرا. كما ستسمح هذه المحطة فضلا عن دعم السقي الفلاحي بمنطقتي قايس والرميلة بالمياه المعالجة والمصفاة إلى حماية البيئة والتحكم في المياه السطحية بطاقة إجمالية بحجم 2,6 مليون متر مكعب في السنة والوصول في آفاق 2025 إلى 4,4 مليون متر مكعب في السنة لسقي أزيد من 220 هكتار. يذكر أن محطة تصفية المياه المستعملة التي استفادت بها بلدية المحمل تعرف نسبة متقدمة في الأشغال التي يتوقع استلامها خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، وفقا لما أفادت به مصالح مديرية الموارد المائية، التي اقترحت تسجيل وحدات أخرى ببلديات بوحمامة وششار وأولاد ارشاس وعين الطويلة.