سجلت لجنة من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة التي تجري تحقيقا حول سير المؤسسات المدرسية بالولاية اختلالات في وحدات المتابعة والكشف يبعث على القلق. وكشفت اللجنة التي تجري تحقيقا منذ شهر حول سير المؤسسات المدرسية بولاية الجزائر العاصمة تحسبا لندوة حول الوضع الشامل لقطاع التربية بالعاصمة خلال خرجتها الأخيرة يوم الخميس الفارط عدة نقائص في تسيير وحدات المتابعة و الكشف، وأكد رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي محمد طاهر ديلمي الذي يقود هذا الوفد أن هناك عدة متدخلين في تسيير وحدات المتابعة والكشف بحيث تواجه هذه الأخيرة العديد من المشاكل في التسيير وكل واحد يلقي المسؤولية على عاتق مسؤول آخر وفي نهاية المطاف فإن التلميذ هو المتضرر من هذا الوضع، وبعد شهر من التحقيق وزيارة حوالي ستين مؤسسة مدرسية يبحث المنتخبون في حقيقة الأمر عن وحدة من شأنها أن تكون نموذجا في التسيير على مستوى الولاية، وإذا لم يكن الأمر ممكنا يكتفي ديلمي بالطلب من مختلف المتدخلين البلديات ومديرية التربية ومديرية الصحة بتقديم له تقريرا مفصلا حول دورهم في انشاء وحدات المتابعة والكشف وتسييرها وسيرها . وأكد لعمال السلك الطبي العاملين بهذه الوحدات أن المجلس الشعبي الولائي سينظم يوما دراسيا حول هذا الموضوع لبحث كافة النقائص المسجلة وتقديم اقتراحات لوزارتي التربية الوطنية والصحة من أجل وضع حد لتداخل الصلاحيات التي تعيق السير الحسن لهذه المؤسسات، وسجل يوم الخميس الماضي لدى تفتيش وحدة المتابعة والكشف بالمدرسة الابتدائية بابا عروج ببلدية رايس حميدو أن المجلس الشعبي الولائي قد خصص وسائل مادية معتبرة لاستحداث وحدات للمتابعة والكشف ولكن في أغلبية الأحيان التلميذ لا يستفيد منها، ولاحظت اللجنة أن وحدة بابا عروج المكلفة بالمتابعة الصحية لفائدة 2864 تلميذا من مختلف المدارس تتوفر على كرسي لجراحة الأسنان لم يتم استعماله بعد، وحسب شروحات الأطباء فإنه يجب تركيب العتاد غير أنه لا أحد يعلم من يجب عليه أن يشرع في الأشغال. المدرسة أم البلدية أم مديرية التربية للجزائر غرب، وأشاروا إلى أن الأطباء وجراحو الأسنان والمختصون النفسانيون والمختصون في الأرطوفونيا ليس لهم الحق في الميزانية الطبية لوحدة المتابعة والكشف التي تقررها مديرية التربية وتقدر بمدرسة بابا عروج ب 55000 دج دون الإدلاء بالسبب. وبوحدة المتابعة والكشف بثانوية غانم جيلالي بالزغارة بأعالي بولوغين أعرب الأطباء عن أسفهم لضيق المكان ولهذا فلا توجد لا قاعة للانتظار ولا قاعة للفحص بحيث تتم المت، وبواد قريش علم وفد المجلس الشعبي الولائي بأن تلاميذ البلدية الموزعين على 13 مدرسة ابتدائية لا يتوفرون على وحدة للمتابعة والكشف وأنهم يخضعون للمراقبة الطبية من قبل فرق طبية متنقلة، وبعين المكان تقرر دعم طلب استحداث وحدة بالبلدية، وزار المنتخبون يوم الثلاثاء الماضي بلديات السحاولة وبئر خادم وبئر مراد رايس التي تعاني من نفس النقائص. وتتكفل وحدة السحاولة ب 11000 تلميذ بحيث يسهر فريق من 8 أطباء من بينهم 5 جراحي أسنان على المتابعة الطبية لهذا الكم الهائل من التلاميذ، وبالرغم من توفر الوسائل والمكاتب ينقص هذا الهيكل العمال حسب رئيس الأطباء الذي طالب بوسائل النقل لنقل المتمدرسين من مؤسساتهم التربوية نحو وحدة المتابعة والكشف، وببئر خادم علم الوفد بأن كرسي خاص بجراحة الأسنان جديد لم يتم استعماله منذ سنتين بوحدة المتابعة والكشف بثانوية زهوال عمار حيث يوجد بها 1200 تلميذ بسبب عدم توفر شهادة مطابقة المنتوج، وبحي الواحات ببلدية بئر مراد رايس سجل منتخبو المجلس الشعبي الولائي غلق وحدة المتابعة والكشف منذ سنتين و وجود كرسي خاص بجراحة الأسنان بداخلها بسبب مشكل تسرب المياه عبر السقف والذي يسجل مشروع إعادة تهيئتها تأخرا، وأثار غلق وحدة المتابعة والكشف انشغال أعضاء لجنة المجلس الشعبي الولائي.