أعلنت مصالح ولاية غرداية أن الولاية استفادت من حصة جديدة قوامها 30 ألف قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي بالوسط الريفي، مدعمة بإعانة مالية في إطار صيغة السكن الريفي. وتأتي هذه الحصة الجديدة من الأوعية العقارية التي منحتها وزارة السكن والعمران والمدينة، إستجابة للطلبات المتزايدة لسكان الولاية في هذا المجال، وستسمح هذه العملية أيضا للسكان في الوسط الريفي بتطوير محيط بيئي ملائم للتنمية الريفية ولقطاع الفلاحة الذي يعد محركا للتنمية الحقيقية والمستدامة بالإضافة إلى تقليص الهوة الإجتماعية بين الوسطين الريفي والحضري كما أوضح مسؤولو قطاع السكن والعمران والمدينة لولاية غرداية، وسيتم في القريب توزيع هذه القطع الأرضية الموجهة للبناء الذاتي التي تتراوح مساحتها ما بين 200 و250 متر مربع وذلك حسب خطة تشاركية مع الفاعلين الإجتماعيين، وطبيعة النسيج العمراني للمناطق الريفية على مستوى البلديات ال 13 التي تحصيها الولاية بعد القيام بالدراسات المتعلقة بالتهيئة وفق نفس المصدر، ويرتقب أن تطلق في القريب أيضا إجراءات تحديد المواقع التي ستحتضن هذه السكنات الريفية وذلك بالتنسيق مع مسؤولي القطاعات المعنية قبل منح هذه الحصص الأرضية لطالبيها. ويهدف هذا البرنامج الجديد الذي يأتي ليضاف إلى حصة 2200 حصة التي أطلقت من قبل عبر نحو ستين موقع مهيأ بالمناطق الريفية في مرحلة أولى إلى تمكين أكبرعدد ممكن من العائلات المحتاجة التي لم تستفد من إعانات الدولة وكذا تنويع العرض بخصوص السكن في إطار منح فرص الحصول عليه من خلال إدماج الإجتماعي المدعم في الوسط الريفي. وتحظى هذه الصيغة من البناء الذاتي المدعم في الوسط الريفي بإقبال من قبل مواطني المنطقة مما سمح بترقية إطار الحياة لقاطني المناطق الريفية ومكافحة ظاهرة البناءات العشوائية كما يرى أحد المهندسين المعماريين. العملية تهدف لتثبيت السكان في مناطقهم وذكر بشير بوعبدلي، مسؤول بمديرية التعمير والبناء في نفس السياق، أن السلطات العمومية قد إلتزمت بتسريع وتيرة إنجاز هذه البرامج السكنية الإجتماعية للإستجابة بشكل أفضل لتطلعات سكان الولاية من خلال تطبيق التعليمة الوزارية المشتركة رقم 6 الصادرة في 1 ديسمبر 2012 المتعلقة بتطوير العرض العقاري العمومي بولايات الجنوب ، كما أنها تهدف أيضا -يضيف نفس المصدر- إلى امتصاص العجز الكبير المتراكم خلال سنوات في السكن ومنح للمواطنين وسيلة الحصول على قطعة أرض صالحة للبناء ومهيأة . يشار الى أن نحو 30 ألف قطعة أرض صالحة للبناء الذاتي في الوسط الحضري كانت قد حددت نهاية 2013 عبر مجموع بلديات ولاية غرداية، والتي سيتم توزيعها في القريب على المواطنين من طالبي هذه الصيغة من السكن. وترمي هذه البرامج السكنية الذاتية التي باشرتها السلطات العمومية مبدئيا إلى إنجاز منتوج يستجيب لتطلعات وحاجيات أكبر شريحة من السكان وتقليص الضغط على الطلب على السكن بهذه المنطقة وكذا مكافحة البناءات الفوضوية التي عادة ما تكون مصدر النزاعات وضمان تنمية منسجمة ومتوازنة سواء على مستوى الوسط الحضري أو الريفي بغرض الإستجابة لتطلعات سكان ولاية غرداية. وتندرج صيغة البناء الذاتي في إطار سياسة التنمية الريفية التي يكمن هدفها في ترقية الفضاءات الريفية وتثبيت السكان المحليين.