البطاقة والإنجازات: - الاسم: روماريو دا سيلفا. - مكان وتاريخ الولادة: ريو دي جانيرو في 29 ديسمبر 1966. - المركز: مهاجم. بدأ حياته كماسح لزجاج السيارات وكان والده يعمل ساعات إضافية، لتأمين بعض الكرزيروس ، فيما كانت والدته تعمل كخادمة في بيوت الأغنياء، فعانى روماريو في طفولته من الفقر المدقع كالكثيرين من صبية فيلابينا. - لعب مع فاسكو دا غما من عام 1984 إلى 1988 سجّل خلالها 45 هدفا. - شارك المنتخب البرازيلي الأولمبي في دورة سيول، وأحرز لقب الهدّاف برصيد 6 أهداف. - انتقل للعب مع أيندهوفن، مقابل 4,5 ملايين دولار من عام 1989 إلى 1994 سجل خلالها 135 هدفا، وأحرز بطولة الدوري خمس مرات والكأس ثلاثة. - انتقل إلى برشلونة عام 1994 وأحرز له بطولة الدوري. - أحرز بطولة كأس العالم عام 1994 ولقب الهدّاف برصيد 6 أهداف. - لعب مع فلامنغو عام 1995 بدون أي إنجازات تذكر. - انتقل إلى فالنسيا عام 1997 أيضاً بدون أي إنجازات. طفولة روماريو أبصر روماريو النور في مدينة ريو دي جانيرو، العاصمة السابقة للبرازيل في 29 - 01 - 1966 وبالتحديد في حي فيلابينا وهو حي للفقراء، روماريو من عائلة فقيرة، فعمل في صباح كماسح لزجاج السيارات، أما والده، فكان حارس مصنع وكثيرا ما كان يعمل ساعات إضافية لتوفير المال لعائلته، أما والدته، فكانت خادمة في بيوت الأغنياء. روماريو متمرد منذ الصغر كما تصفه والدته، فتقول عنه بأنه الشيطان الصغير . بدايته مع كرة القدم بدأ روماريو في كشف النقاب عن موهبته عندما كان صبيا وكانت أزقة ريو دي جانيرو مسرحا، ليقدم إبداعاته عليها وذاع صيت روماريو عند كشافي المواهب، فانضم إلى ناشئين نادي اولاريا حتى وصل إلى درجة الشباب. وفي مباراة تاريخية في حياة الصغير روماريو، لعب مباراة لا تنسى بين شباب اولاريا وشباب فاسكو دي قاما وانتهت بفوز فريق روماريو بأربعة أهداف مقابل لا شيء وجميع الأهداف بتوقيع المعجزة روماريو، فلم تترد إدارة نادي فاسكو دي قاما في التعاقد مع هذه الموهبة وابتسم الحظ للأعجوبة ووجد الفرصة، ليقول للعالم أجمع أنا قادم إليكم، وانضم روماريو للفريق الأول واصبح هدّاف الفريق. وفي عام 1988، وتحديدا في أولمبيات سيول، أصبح العالم يتحدث عن هذا القصير الذي أحرز 6 أهداف للمنتخب البرازيلي وأوصله للمباراة النهائية، وصحيح أن البرازيل خسرت أمام الاتحاد السوفيتي على النهائي بنتيجة 2/1، إلا أن روماريو الهدّاف قال كلمته. الرحيل إلى هولندا وبعدها اقتنعت الأندية الأوروبية أن هناك موهبة لا تقبل أنصاف الحلول وعلى الأندية الصغيرة خطفها قبل أن يسبقها غيرها، وفعلا كانت هولندا هي المحطة الجديدة في حياة روماريو ووصل البطل وهو متوج من كرة السامبا وكيف لا وهو صاحب ال200 هدف في 247 مباراة مع الهواة والمحترفين، فأثبت بعدها انه سيد منطقة الثمانية عشر. روماريو وخلال أول خمسة مباريات مع فريقه الجديد اندهوفن. سجل 6 أهداف ورغم برودة الطقس في بلاد الطواحين ، إلا أن روماريو عاشق الشمس والبحر، استطاع أن يقود فريقه لبطولة الدوري لثلاثة أعوام رغم قوة المنافسة من مدرسة الموهوبين نادي أجاكس وليس هذا فقط، وإنما توّج نفسه هدّافا خلال هذه السنوات الثلاث وبذلك، يكون لروماريو 135 هدف خلال مسيرته مع اندهوفن. التألق مع برشلونة وبعدها أيقنت كبار الأندية الأوروبية أن هذا النجم مكانه بينهم وفعلا استطاع اشهر أندية العالم وأغناها نادي برشلونه ووجد روماريو في كتالونيا ارض خصبة لإضهار إبداعاته، وزاد من روعة روماريو عندما اكتشفه النجم الشهير والمدرب القدير يوهان كرويف فيه. وعندها فعل روماريو الصعب، فعادل رقم مواطنه بالتازار الذي سجل في موسم واحد 34 هدفا وسجل روماريو أربع ثلاثيات (هاتريك) في ريال مدريد واتليتكو مدريد وريال سوسيداد واوساسونا وبذلك، حطّم الرقم القياسي لنجم الريال هوغو سانشيز الذي حقّق 3 ثلاثيات في موسم واحد. واكتسح برشلونة ساحة الليغا وحقّق الدوري 4 مواسم متتالية. ووصل إلى نهائي بطولة أوروبا في اليونان والتي خسرها أمام ميلان 4/0. تتويجه بكأس العالم مع السامبا وانتقل روماريو إلى أمريكا مع منتخب بلاده وحقّق كأس العالم، بعد أن سجل 5 أهداف وصنع 3 لرفيقة بيبتو ويمتاز روماريو بقوة بدنية كبيرة وبسرعة هائلة، وتحركاته داخل منطقة الجزاء، والتي تشبه تحركات الثعلب، تجعل مهمته سهله في اصطياد الأهداف لذلك، سمي ب سيد منطقة ال16 متراً وهو يعد من فصيلة مارادونا والمدفعجي غيرد موللر، وقد حمل الكرة الذهبية لأحسن لاعبي العالم موسم 1994-1995. روماريو.. نجم فوق العادة أثبت روماريو بأنه نجم من قائمة العمالقة، فإبداعاته باقية مع بقائه في الملاعب لا تخفيها رياح السنين، روماريو قاد فريقه فاسكو ديغاما لإحراز بطولتين في شهر واحد، فحقّق كأس ميركوسور والدوري البرازيلي وفي المباراة النهائية، سجّل روماريو وصنع وقاد فريقه للفوز وقادته موهبته للتتويج ملكا على الكرة البرازيلية روماريو العجوز، 38 سنة، ويلعب في خط المقدمة وأمامه فرق تمتاز بصغر سن لاعبيها، إلا أن ذلك لم يكن أبدا سببا لإيقاف توهجه، فسجّل في هذا الموسم رقما قياسيا لا ينسى وهو 64 هدفا وبزيادة هدفين عن صاحب الرقم السابق نجم الثمانينيات روبيرتو ديناميت ولو احتسبت أهداف روماريو بالمنتخب، لأصبح لديه 73 هدفا في 74 مباراة. وقبل نهائيات كأس العالم سنة 1998 بفرنسا، تم استبعاد روماريو من المنتخب، لأنه غير جاهز بدنيا، فخرج روماريو في مؤتمر صحفي وهو يبكي من الحسرة وبعدها قام بوضع رسوم كاريكاتورية في المطعم الذي يمتلكه تسخر من مدرب المنتخب زاغالو وسبق ذلك إخفاقه مع نادي فالنسيا وهجر برشلونة له وعانى من الضرائب التي طالبته بأموال خيالية، فوزّع ثرواته على أسماء عائلته حتى لا يخسر ما جناه وعاد روماريو للبرازيل ولم يثن عزيمته، فحقّق مع ناديه كأس ميركوس ، وهي الكأس البرازيلية الفاخرة التي يتنافس عليها أقوى 20 فريقا في بلد السامبا . وبعد هذا، تم ترشيح روماريو من قبل 242 صحفي أتوا من 22 دولة من أمريكا اللاتينية، فحصل روماريو على 67 صوتا، مقابل 64 صوتا لخوان ريكيميلي، نجم بوكا جونيورز، وبذلك، أصبح روماريو رابع لاعب برازيلي ينال هذا الشرف بعد ببيبتو عام 89 وراي عام 92 وكافو سنة 94. ولم تقف هذا الإنجازات الكبيرة لروماريو مع فريقه فقط، فانتقلت حمى روماريو للمنتخب عندما لم يجد مسؤولو الاتحاد البرازيلي حلا غير جلب هذا النجم لحفظ ماء الفانيلة الذهبية بعد نتائج مخيبة للآمال في تصفيات كأس العالم 2002. وبعد خسارة من التشيلي بثلاثة وأخرى من البارغواي بهدفين، عاد اللص الشريف ، ليسرق الأهداف فسجل ثلاثة أهداف من اصل أربعه في مرمى بوليفيا أعقبها برباعية في مرمى فنزويلا وبعد مباراتين فقط، تصدر قائمة الهدّافين بسبعة أهداف وسجل اسمه كثاني افضل هداف في تاريخ البرازيل 66 هدفا مقابل 67 لزيكو و95 ل الجوهرة السوداء ، بيليه. ومن عرف روماريو في برشلونة، سيتعرف عليه من أدائه مع فاسكو ديغاما، فطريقة لعبه ومستواه لم يتغير ولم يجد صحافي البرازيل إلا تصنيف هذه المرحلة العمرية بشباب ثاني يعيشه روماريو، إلا أن لروماريو رأي آخر، فالنجم الذي سيطر على إعجاب 180 مليون برازيلي يصنف هذه المرحلة بمرحلة النضج الثانية، أما الأولى، فكانت أيام كأس العالم 94 وبرشلونة وعندما سؤل من صحفي وقال: متى ستعتزل؟ قال لن يكون ذلك قبل أن اصل إلى سن ال40، فأنا أتبّع حمية غذائية ولا أتناول الأغذية الدسمة وأركّز في أكلي على الخضر والفاكهة وأنام 11 ساعة يوميا ، ويستغرب مدرب اللياقة المسؤول عن روماريو، فيقول الإنسان عندما يتخطى سن الثلاثين، فهو يفقد 10 % من حجم عضلاته كل عشر سنوات وهذا بسبب قلة مستوى اللاعبين عندما يكبرون، إلا أن روماريو لايزال بكامل عافيته ، وعندما أرادوا الإنقاص من مسيرته الكروية سأله صحفي إيطالي بأن مسيرة روماريو الكروية تفتقد للتجربة الإيطالية، فرد روماريو رد بكل هدوء: بل إيطاليا هي التي فقدت روماريو . وماريو اللاعب الذي يعشق الليل وصاحب الخلافات مع المدربين، وعندما سؤل عن السبب أجاب: الأمر يتوقف على المدرب، فإذا كان متسلطا ولا يحب اللاعب الذي يعبر عن رأيه، فإن الأمور ستفصل معه، ولكن إذا كان متفاهما معي، فعليه تجهيز نفسه برفع كأس البطولة