يعتبر اللاعب البرازيلي روماريو من أشهر ما أنجبت الكرة البرازيلية على مر العصور، فهو اللاعب الذي استطاع تحطيم الرقم الذي كان بحوزة أسطورة الكرة البرازيلية بيلي في تسجيل الأهداف، حيث بلغت أهدافه ألف هدف، إذ سجل هدفه الألف يوم 20 ماي 2007 وعمره 41 سنة، ليصبح بذلك من أحسن هدافي العالم. كما أن روماريو يبقى من أحسن لاعبي قلب الهجوم في منتخب “السامبا”، قال عنه مارادونا إنه “أعظم هداف رأيته في حياتي، وحتما هو من تشكيلتي المثالية”، كما لقبه كرويف بملك منطقة الجزاء. بدأ روماريو مسيرته الرياضية بفريق فاسكو دي جاما، وتوّج هدافا لأولمبياد سيول العام 1988، لينتقل بعدها إلى فريق هندوفن، حيث أمضى لمدة خمس سنوات وسجل 165 هدف في 163 مباراة خاضها، أي بمعدل هدف في كل مباراة، وهو رقم قياسي في كرة القدم. أحرز اللاعب مع الفريق ثلاث بطولات وكأسين والكأس الممتازة، وتوّج هدافا للبطولة الهولندية ثلاث مرات متتالية، ما جعل الهولندي يوهان كرويف يخطفه حين كان مدرّبا لبرشلونة، ولعب بجانب نجوم كبار مثل لاودروب وكومان وستويشكوف وغوارديولا، وسجّل المهاجم الفنّان 54 هدفا في 84 مباراة بلمسات فنية ساحرة قلّما نشاهدها عند المهاجمين. ووعد في موسمه الأول مع “البارصا” بتسجيل 30 هدفا، وحقق ذلك الرقم بإحراز الثلاثين هدفا خالية من أي ضربة جزاء ونال لقب هدّاف البطولة. كما يملك روماريو الرقم القياسي العالمي الذي لم يحطم لحد الآن، عندما سجل تحت ألوان برشلونة خمس ثلاثيات في موسم واحد. وبعد فوزه بكأس العالم سنة 1994، قرر تمديد عطلته بشواطئ ريو دي جانيرو، ما وتّر العلاقة مع فريقه برشلونة، فبقي بالبرازيل وانضم إلى فريق فلامينغو، حيث استقبله أنصاره في مسيرة حاشدة من المطار إلى مقر النادي سنة 1995. وأدلى في سنة 2004 بتصريح أحدث ضجّة وقال “أنا أحسن لاعب منذ السبعينيات”، ليتوّج سنة 2005 أحسن هدّاف للبطولة في البرازيل ب 22 هدفا وعمره 39 عاما، وقال روماريو الذي لعب لعدد من الأندية البرازيلية وأدهش الخبراء والفنيين برقمه “لو بقيت في برشلونة لتوّجت أربع أو خمس مرات كأحسن لاعب في العالم”. وكان روماريو كثيرا ما يبعد من المنتخب الذي انضمّ إليه سنة 1987، بسبب مزاجه الصعب وتوتر علاقته مع المدرّبين، ما حرمه من المشاركة في كأسين للعالم سنتي 1998 و2002. ولما كانت البرازيل قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء من مونديال 1994، استنجد به المدرب كارلوس ألبارتو باريرا في اللقاء الفاصل أمام الأورغواي، حيث وعد روماريو الجماهير بالتأهل، وأدى أحسن لقاء له في مشواره وسجل هدفين سمحا للبرازيل بالمشاركة في مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أبدع وتوّج مع منتخب بلاده بكأس العالم. تحول روماريو إلى السياسة بعد وضع حدّ لمشواره، وانتخب عضوا في مجل الكونغرس البرازيلي عن مقاطعة ريو دي جانيرو، بعد أن حصل على 180 ألف صوت لولاية تمتد من 2010 إلى 2014، وهو يخوض حاليا حربا ضد الفساد في الاتحاد البرازيلي ويهاجم الفيفا وهو منحاز إلى الفقراء في بلده، الذين لن يتسنى لهم حضور مونديال 2014 بسبب غلاء التذاكر التي حددت الفيفا ثمنها.