أعلنت مديرية الصيد البحري والمواد الصيدية، أن إنتاج المواد الصيدية عرف ارتفاعا معتبرا خلال السنة الماضية، لكن ذلك لم يكن له أي انعكاسات على أسعار الأسماك التي عرفت إلتهابا غير مسبوق السنة الماضية، مما يطرح العديد من التساؤلات حول من يتحكم في هذه الأسعار التي لم تعد ترتبط بقانون العرض والطلب، رغم تشكيل لجان محلية لخفض أسعار السردين. أكدت ربيعة زروقي، مديرة الصيد البحري والمواد الصيدية لولاية الجزائر، على تسجيل ارتفاع معتبر في إنتاج المواد الصيدية من سنة إلى أخرى حيث قدر خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى غاية 2013 بأكثر من 11169 طن من الأسماك بمختلف أنواعها. وفي هذا الإطار، أوضحت زروقي، أن مردودية الموارد الصيدية بولاية الجزائر تشهد ارتفاعا ملحوظا من سنة إلى أخرى لاسيما فيما يخص صيد الأسماك البيضاء والأسماك الزرقاء والقشريات والرخويات، وقد بلغ إنتاج ولاية الجزائر من هذه الموارد خلال عام 2011 أزيد من 3543 طن، ليصل إلى أكثر من 3783 طن في 2012 بينما وصل في سنة 2013 إلى أكثر من 3842 طن، تقول المسؤولة. وتعد الأسماك الزرقاء من الأسماك التي عرفت إنتاجا مرتفعا في الفترة ذاتها (2011-2013) قدر بأكثر 10155 طن وسجلت سنة 2013 وحدها 3515 طن، لتليها المنتجات الأخرى، لافتة في هذا السياق إلى ارتفاع إنتاج سمك السردين الذي يشهد استهلاكا واسعا في الجزائر. وأوضحت زروقي في هذا الصدد، أن إنتاج السردين يرتفع انطلاقا من شهر ماي إلى غاية نهاية أكتوبر وفي 2013، تم تشكيل لجان محلية عملت في إطار حملة وطنية لتسهيل صيد السردين ومراقبة توزيع الإنتاج وعملت هذه اللجان على خفض سعر هذه المادة، ومن جهة أخرى أشارت الى أنه في إطار سعي القطاع للمحافظة على الثروة البحرية، تم إضافة فترة أخرى للراحة البيولوجية لسمك أبو سيف (إسبادون) حددت بشهر مارس بأكمله انطلاقا من سنة 2013 بعدما التي كانت محددة من 1 سبتمبر الى 31 اكتوبر. وأحصى قطاع الصيد البحري في ولاية الجزائر أكثر من 140 سفينة صيد زاولت نشاطها في 2013 من مجموع 287 سفينة موجودة على مستوى الاقليم منها سفن صيد السردين التي قدر عددها ب72 سفينة و54 سفينة منها زاولت نشاطها الصيدي. كما تحصي الولاية 58 سفينة للمهن الصغيرة عملت خلال السنة الماضية من مجموع 132 سفينة محصاة و29 سفينة جياب زاولت نشاطها من مجموع 52 سفينة وسفينة واحدة للصيد سمك التونة على مستوى إقليم ولاية الجزائر. وكشفت مسؤولة الصيد البحري بالعاصمة من ناحية أخرى، عن أن الثروة السمكية مهددة بتلوث المحيط وهو ما يؤثر سلبا على الإنتاج وعلى المردودية منوهة في هذا الصدد بعمل مخبر مراقبة نظافة الانتاج الصيدي والمحيط الذي أنشأته الوزارة الوصية مؤخرا. وباعتبار مهنة الصيد البحري من أخطر المهن تحدث نفس المصدر عن مشروع لإنجاز مركز للأمن البحري بعين البنيان بالعاصمة، يهتم بتكوين الصيادين وفق اتفاقية أبرمت مع مديرية الحماية المدنية.