أكد فيصل حفاف، المكلف بالإعلام بوزارة التربية الوطنية، أمس، أنه لن يكون هناك أي تغيير في برنامج الامتحانات بالنسبة لجميع الأطوار الدراسية، بما فيها إمكانية إدراج دورة استدراكية للبكالوريا لهذه السنة، نتيجة للتأخر في استدراك الدروس، بسبب الإضراب المفتوح الذي شنّته عدد من النقابات الوطنية المستقلة منذ 26 جانفي المنصرم. وأوضح فيصل حفاف في اتصال ل السياسي ، أن الخطة السياسية لوزارة التربية الوطنية تفيد بعدم وجود أي تغيير في البرنامج الدراسي والامتحانات بالنسبة لجميع الأطوار، موضحا أن خبراء يعملون على تقييم ما قامت به الوزارة، إلى جانب تقييم الإضراب الذي شنّته عدد من نقابات التربية للوصول إلى نتائج نهائية للموسم الدراسي وإمكانية إدراج دورة استدراكية خلال السنوات المقبلة، وأضاف حفاف، أنه من المرجّح أن يعمل الأساتذة على منح الدروس التدعيمية خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع من اجل استدراك الدروس المتأخرة، مضيفا أن وزير التربية قرر أن تشمل الامتحانات فقط الدروس المقدمة خلال السنة الدراسية. من جهته، أكد ايدير عاشور، الأمين العام لمجلس ثانويات العاصمة، في اتصال ل السياسي ، أن الاستجابة لمطلب تحديد العتبة من طرف الوزارة ستحول دون استدراك الدروس الضائعة، وبالتالي، ستبقى ظاهرة العتبة على مدار السنوات المقبلة ولا يمكن التخلص منها، موضحا أن هذا يساهم في ضعف مستوى التلميذ، وسيحول دون إمكانية تقييم مستواه. وأضاف المتحدث، أنه من الضروري إدراج دورة استدراكية لامتحان البكالوريا، خاصة مع الإضراب المفتوح الذي شنّته نقابات التربية مؤخرا، والذي سيساهم في ضعف المستوى الدراسي للتلاميذ، مشيرا إلى وجوب إدراجها بشكل سريع وبصفة دائمة. في سياق آخر، أوضح الأمين العام لمجلس الأساتذة أيضا، أن إدراج دورة استدراكية خاصة بامتحان البكالوريا، سيسمح بمعرفة التلاميذ ذوي المستوى المتوسط الذين لم تسنح لهم الفرصة في النجاح بالامتحان لظروف ما، مضيفا أنه من حقهم الحصول على فرصة ثانية خاصة الذين تميزوا بالسلوك الحسن على مدار الموسم الدراسي والذين تحصلوا على معدلات بين 8.5 و10، موضحا أن هذا سيساهم بشكل ايجابي في الحد من ظاهرة الغش وتحسين سلوك التلميذ خلال السنة.