أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، أنه لا يحق لأحد، مهما تعالت المسؤوليات، أن يعرض الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة، واصفا ذلك بالتكالب غير المسبوق حيث قال وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الإستقلال . وفي برقية تعزية وجّهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح وإلى عائلات ضحايا حادث تحطّم طائرة عسكرية بأم البواقي، قال الرئيس بوتفليقة، لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات، لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الإستقلال ، وأضاف رئيس الدولة فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي والتعرض لما من شأنه أن يهز الإستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم . وشدّد رئيس الجمهورية أنه لا يحق لأحد، مهما تعالت المسؤوليات، أن يعرض الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة . وأعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن حداد وطني لمدة ثلاثة ايام ابتداء من يوم أمس، على إثر تحطّم طائرة عسكرية، وجاء في برقية التعزية الموجّهة لنائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح وكافة عائلات الضحايا إن الجنود الذين سقطوا اليوم، إثر تحطّم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب ، كما أعلن بوتفليقة أن يوم الجمعة القادم سيكون يوم ترحم، بإذن الله، على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية . ولطالما كان عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، ضد الداعيات المغرضة في الداخل والخارج، كما أنه يولي أهمية كبيرة للجيش الوطني الشعبي الذي كان ضمنه، ولا يقبل أي مساس به، ولا يتوانى في الرد على أي تصريح ضد البلاد والجيش، خاصة وأن رئيس الجمهورية يعتبر صمام أمان الدولة الجزائرية، حيث أن رسالته هذه تأتي لتوقيف كل محاولات زرع أي نوع من الشك في قلب جيشنا وشعبنا، فهو القائد الرمز للجزائر.