"لا يحق لأحد مهما علت مسؤولياته أن يعرض الجيش والمؤسسات الدستورية للبلبلة " شدد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس اللهجة بخصوص الجدل الدائر حول دور مؤسسة الجيش في الحياة السياسية عشية الانتخابات الرئاسية. وأرسل القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني رسالة فحواها أنه لن يسمح بأي محاولة للمساس بوحدة مؤسسة الجيش أو تعريض المؤسسات الدستورية الأخرى للبلبلة. الرئيس بوتفليقة أوضح في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وعائلات الضحايا إثر تحطم الطائرة العسكرية أمس، أنه "لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات أن يعرض الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة". ووصف بوتفليقة ما يحدث في الساحة الوطنية بالتكالب غير المسبوق منذ الاستقلال حيث قال: "لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال" مشيرا إلى "محاولة للمساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي والتعرض إلى ما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم". وكانت أحزاب سياسية دعت رئيس الجمهورية إلى توضيح الموقف بعد الجدل الذي أشتعل في الساحتين السياسية والإعلامية في أعقاب تصريحات الأمين العام للأفلان حول تدخل مسؤولين بالجيش في الحياة السياسية وكذا الحديث عن إحالة ضباط سامين على التقاعد. و أحال الجدل الدائر إلى وجود صراع في أعلى هرم السلطة وهو أمر أشار إليه رئيس الجمهورية أمس وأدرجه في خانة "محاولة" المساس بوحدة الجيش وتعريض مؤسسات للبلبلة. قبل أن يحذر من المساس بالمؤسسة وانعكاس ذلك على استقرار البلاد وصورتها أمام المجتمع الدولي.