وصف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحطم الطائرة العسكرية ، أول أمس، التي خلفت 77 قتيلا ونجاة شخص واحد بأم البواقي، ب»يوم حزين فجع فيه الشعب الجزائري بفقد ثلة من خيرة أبنائه«، معلنا الحداد لثلاثة أيام ووقفة ترحم في كل مناطق الوطن ومساجد الجمهورية. قال الرئيس بوتفليقة في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح و إلى كافة عائلات ضحايا الحادث »تلقيت ببالغ الأسى والألم النبأ المفزع بتحطم طائرة عسكرية تقل على متنها عددا من أفراد جيشنا الوطني الشعبي رفقة أسرهم في رحلة عادية بولاية أم البواقي«، مضيفا »وإنه ليوم حزين فجع فيه الشعب الجزائري بفقد ثلة من خيرة أبنائه وهم يحلمون بالعودة إلى ديارهم يحذوهم الأمل بلقاء أهلهم و ذويهم حيث ينعمون بالأمن والاستقرار غير عالمين بما يخبئه لهم القدر الذي شاء أن تنتهي بهم رحلتهم في منتصف الطريق و يسيرهم في رحلة أخرى لا عودة منها ولا مآب«. وأوضح رئيس الدولة :»إنها إرادة الله الذي شملت رحمته العالمين نسأله أن يتغمدهم برحمته وأن ينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا«، مضيفا »وإذ نتاقسم جميعا الأسى والألم نعرب لأسر الضحايا ولذويهم وللجيش الوطني الشعبي عن تعازينا الحارة ومواساتنا الخالصة، داعين الله جلا و علا أن ينزل في قلوبنا صبرا جميلا و يعوضنا فيهم خيرا كثيرا وأن يوفي لنا على الصبر أجرا عظيما »إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب«. من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية قائلا: »لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال، فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي و التعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم. لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات أن يعرض الجيش الوطني الشعبي و المؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة«، مشيرا إلى أن الجنود »الذين سقطوا اليوم إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب، لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام إبتداء من غد الأربعاء 12 فيفري 2014, و سيكون يوم الجمعة يوم ترحم بإذن الله على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني و في جميع مساجد الجمهورية« وختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالآية الكريمة »وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون«.