تجري عملية إطلاق سراح 65 من المعتقلين في مركز إعتقال في باغرام بأفغانستان على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة الشديدة، حسبما علمت بي بي سي. ووصفت واشنطن هذه الخطوة بالخطرة، قائلة إنها تمتلك أدلة على مسؤولية هؤلاء المعتقلين عن القيام بهجمات على قوات الناتو القوات الأفغانية، بيد أن كابول تصر على أنه ليست هناك أدلة كافية ضد هؤلاء المعتقلين. وقد تم إطلاق سراح المئات من المعتقلين في سجن باغرام منذ أن تم تحويل المسؤولية عليه إلى السلطات الأفغانية، في مارس العام الماضي. وتقول مصادر إعلامية، في كابول، إن السجناء بدأوا يخرجون في أفواج الخميس، وكان بعضهم يبتسمون ويضحكون وهم يركبون حافلة تقلهم من السجن. وتقول الولاياتالمتحدة إن الإفراج عنهم يخالف اتفاقية باغرام ، لأنه أهمل أدلة ضدهم، وأن أحدا منهم ألقي عليه القبض جريحا في هجوم على القوات الأفغانية، بينما إعتقل آخرون وهو يحملون أسلحة و قنابل ومواد لصناعة القنابل. وتشير الولاياتالمتحدة أيضا إلى معلومات من الهواتف النقالة ومقابلات مع المشتبه فيهم وإعترافاتهم. ويرى ذات المصدر الإعلامي أن الإفراج عن هؤلاء السجناء يعصف مرة أخرى بالعلاقات أفغانستان والقوات الأمريكية الموجودة في البلاد، ويضيف أن القرار سياسي إتخذه الرئيس حامد كرزاي، الذي يعترض منذ مدة طويلة على معتقل باغرام ، وقد اشتهر المعتقل الذي يضم أساسا مسلحي طالبان الذين ألقت القوات الغربية عليهم القبض، بالاعتداء على المساجين. وحسب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن القوات الدولية التي توقدها الولاياتالمتحدة في أفغانستان ملزمة بتسليم المسؤولية الأمنية الكاملة على المعتقل إلى القوات الأفغانية قبل إنسحابها في نهاية 2014، ولكن الرئيس كرزيا رفض التوقيع على اتفاق يحدد توقيت الإنسحاب. وكان الاتفاق سيسمح لنحو 10 آلاف جندي أمريكي بالبقاء في أفغانستان لعشر أعوام أخرى. * كرزاي: أمريكا ليس لها شأن بإطلاق سراح السجناء قال الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، إن قرار حكومته إطلاق سراح سجناء من عناصر حركة طالبان تعتبرهم واشنطن يشكلون تهديدا أمنيا، ليس من شأن الولاياتالمتحدة بل هي شأن أفغاني محض. ومن شأن تصريحات كرزاي أن تزيد العلاقات المتوترة أصلا بينه وواشنطن سوءا. ومضى الرئيس كرزاي للقول (إن الأمر لا يخص الولاياتالمتحدة، وأرجو أن يكف الأمريكيون عن ملاحقة سلطة القضاء الأفغاني وإجراءاته). وكان الرئيس الافغاني يتحدث في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة التركية أنقره حضره أيضا الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان. وكانت الحكومة الأفغانية قد أطلقت سراح 65 من المعتقلين في مركز إعتقال في باغرام بأفغانستان على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة الشديدة، ووصفت واشنطن هذه الخطوة بالخطرة، قائلة إنها تمتلك أدلة على مسؤولية هؤلاء المعتقلين عن القيام بهجمات على قوات الناتو القوات الأفغانية، بيد أن كابول تصرّ على أنه ليست هناك أدلة كافية ضد هؤلاء المعتقلين، وقد تمّ إطلاق سراح المئات من المعتقلين في سجن باغرام منذ أن تمّ تحويل المسؤولية عليه إلى السلطات الأفغانية، في شهر مارس من العام الماضي.