تم إطلاق اسم الراحل مولود عونيت على أحد شوارع أوبيرفيليي (شمال شرق باريس) تقديرا لنضاله في مجال حقوق الإنسان ومناهضته للعنصرية ومعاداة الإسلام بفرنسا والذي وافته المنية في أوت 2012 إثر مرض عضال. وحضر مراسم تسمية هذا الشارع الذي يقع وسط مدينة أوبيرفيليي بمقاطعة سان دوني العديد من الشخصيات وأقارب الراحل ومنتخبون محليون وممثلو جمعيات، واعتبر بوعلام بن خلوف رئيس جمعية 93 في قلب الجمهورية التي كان عونيت من مؤسسيها أن هذا الحدث يعد تاريخيا بالنسبة لهذة المدينة التي ترعرع فيها مولود. وقال في هذا الصدد أن إطلاق اسم مولود على هذا الشارع سيخلد كفاح الرجل من أجل العدالة والمساواة ، مذكرا بأن الراحل الذي كان يرأس جمعية مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب كان يناهض خاصة من أجل التعايش المشترك، من جهتها ذكرت آني أرملة مولود عونيت بأن الراحل كان يكافح رفقة المخرج مهدي لعلاوي من أجل الكشف عن حقبة منسية من تاريخ مجازر 17 اكتوبر 1961 بباريس مضيفة أن هذا الكفاح كان ينم عن الإحساس بواجب الذاكرة. بدورها أكدت نائب رئيس بلدية أوبيرفيليي ايفلين يوني في كلمة لها أمام العديد من الحضور من بينهم قنصل الجزائر بأوبيرفيليي شريف وليد أن تاريخ 17 اكتوبر وهذا المكان ستكون لهما رمزية عندما نتحدث عن مولود، وقالت في نفس السياق أنه بإطلاق اسم مولود عونيت على هذا الشارع سيصبح هذا الأخير شاهدا على اعتراف الجمهورية بمسؤوليتها في القمع الدموي في 17 أكتوبر 1991، وتم اتخاذ قرار إطلاق اسم مولود عونيت على هذا الشارع بالأغلبية في ديسمبر الفارط من قبل أعضاء المجلس البلدي لأوبيرفيليي بضاحية باريس التي نشأ فيها الراحل. وتسلم مولود عونيت عرفانا لكفاحه من أجل حقوق الإنسان في فرنسا وسام الاستحقاق الوطني سنة 2000 ثم وسام الشرف سنة 2003.