تم مؤخرا الإنتهاء من إعداد المرحلتين النهائيتين من دراسة المخطط التوجيهي، للتهيئة السياحية لولاية الجلفة. وأفاد القائمون على القطاع، بأن المرحلة الرابعة والخامسة من إعداد الدراسة الخاصة بمخطط التهيئة السياحية للولاية والذي أشرف على إنجازه من مرحلته الأولى المركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية في العمران (كنيري)، تم عرضه مؤخرا في لقاء مع السلطات المحلية للولاية وكذا مختلف الشركاء للنظر فيه وتقديم الملاحظات. وأسهم عرض المرحلتين الأخيرتين من الدراسة اللتان تناولتا بإسهاب محوري الإستراتيجية المعتمدة الى جانب كيفية تنفيذ مخطط التهيئة السياحية في تبادل وجهات النظر وتقديم ملاحظات على المشرفين على الدراسة. وفي هذا الإطار، شدّد والي الولاية على ضرورة أن لا يتم التركيز على مناطق التوسع السياحي وفقط بقدر تسليط الضوء كلية على الولاية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها كونها تمتلك مؤهلات ومكنونات هائلة ومتنوعة تحتاج إلى التثمين والترويج. وقد كشفت إلى حد بعيد مراحل دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحة آفاق 2030 المنبثق عن المخطط الوطني للتهيئة السياحية، عن الوجه السياحي الحقيقي لولاية الجلفة من خلال إبراز مختلف المواقع السياحية عبر الولاية لاسيما منها الطبيعية وكذا التاريخية مثل محطات النقوش الصخرية والمواقع الأثرية فضلا عن المنابع الحموية والفضاءات الغابية الشاسعة. ويتمثل الرهان الحقيقي لتنمية واقع السياحة بولاية الجلفة حسب المختصين في استقطاب مستثمرين حقيقيين في ميدان السياحة فضلا عن تعزيز سبل الترويج للمنتوجات السياحية المتنوعة بهذه الولاية التي تزخر بمؤهلات سياحية هامة. يشار الى أن ولاية الجلفة تزخر بمقومات سياحية ومواقع أثرية تتواجد بمسعد وزكار وعين الناقة وكذا قصور قديمة بكل من الإدريسية وعين الإبل ومساحات غابية شاسعة بمنطقة سن البا. الى جانب جبل حجر الملح ببلدية عين معبد ومنطقتين رطبيتين زهرز الغربي وزهرز الشرقي وشريط من الكثبان الرملية ومنابع حموية بكل من منطقة المصران ولشارف وقطارة التي تزخر أيضا بواحات للنخيل، ناهيك عن بلدية عمورة التي تتوسط قلب جبل بوكحيل بمناظر طبيعية خلاّبة.