أبرز المشاركون في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث لمسار نواكشوط المنعقد، أمس، بنيامي (النيجر) دور الجزائر المحوري في تعزيز السلم والأمن بمنطقة الساحل الصحراوي. وأكد وزير الشؤون الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في تصريح للصحافة على هامش أشغال الاجتماع أن الجزائر تلعب دورا محوريا في تعزيز السلم بمنطقة الساحل. وأشار إلى أن الجزائر تتمتع بتصور شامل حول التعاون القاري، مؤكدا بأنه يجب تعزيز هذا الدور بإرادة سياسية قوية للبلدان الأخرى بالمنطقة، كما شدد على ضرورة إقامة تعاون فعلي بين بلدان المنطقة لمواجهة تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية النيجر محمد بازوم أن الجزائر تلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن بمنطقة الساحل، مضيفا أن هذا البلد يجند الكثير من الوسائل لاسيما لمكافحة انعدام الأمن بهذه المنطقة. وأشار إلى أن الجزائر الواقعة في قلب فضاء الساحل الصحراوي تجاورها بلدان متضررة إلى حد كبير من انعدام الأمن. واعتبر أن الجزائر مدعوة إلى لعب دور محوري مثلما تقوم به من خلال دبلوماسية فعالة يقودها رجل ذو خبرة رمطان لعمامرة وبفضل هذا البلد سنتمتع بحركية تمكننا من تعزيز الأمن أكثر فأكثر في منطقة الساحل الصحراوي. ومن جهته أشار الممثل السامي لبعثة الاتحاد الإفريقي حول مالي والساحل بيار بويويا إلى أن الجزائر تعد بلدا هاما في منطقة الساحل الصحراوي، مضيفا أن الجزائر تعتبر بالنسبة لنا بلدا هاما في منطقة الساحل الصحراوي لاسيما وأنها تلعب دورا كبيرا في تعزيز السلم بالمنطقة، مبرزا في هذا الشأن التعاون الوثيق للجزائر مع عدد من البلدان بهذه المنطقة على الصعيدين الأمني والاقتصادي. كما أضاف المتدخل أن الجزائر تعتبر أقوى بلد في مجال التنمية ونحن نعول عليها لإقامة روابط فعلية بين الجزء الواقع ما وراء الصحراء والجزء الشمالي من الصحراء . للتذكير انطلقت أشغال الاجتماع الوزاري الثالث للبلدان الأعضاء في مسار نواكشوط صبيحة أمس بنيامي بمشاركة رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة.