بادر المكتب الولائي لجمعية جزائر الخير بولاية برج بوعريريج إلى فتح باب المساعدة أمام فئة المتشردين، الذين يعيشون حالة كارثية وهذا بغض النظر للظروف المناخية التي تجتاح العديد من المدن والولايات الجزائرية في هذا الفصل الذي يحمل معه دوما معاناة متجدّدة لهذه الفئة التي لا تخلو منها مختلف الشوارع. فأينما وليت وجهك، تقابلك أعداد المتشردين المنتمين إلى كل الفئات، فبغض النظر عن الأسباب التي تدعوهم إلى البقاء في الشارع، أو أي خلفية أخرى، ينصّب اهتمام هذه الجمعية لمد يد العون للمحرومين، حيث قام المكتب الولائي لجمعية جزائر الخير بافتتاح مطعم خاص موجّه لفئة المتشردين وعابري السبيل بالولاية حيث يقوم اعضاء الجمعية بمنحهم وجبات ساخنة كل يوم. وفي هذا الاطار، يقول رئيس مكتب جمعية جزائر الخير لولاية برج بوعريريج، حسان قاسمي، في اتصال ل السياسي : تعد هذه المبادرة التضامنية الأولى من نوعها على المستوى الوطني للجمعية والتي قمنا بتخصيصها لكل من المتشردين وعابري السبيل ، وعن زمن تواصل فعاليات هذه المبادرة، يضيف المتحدث، ان هذه العملية التضامنية والخيرية التي قامت بها الجمعية في سبيل تفعيل العمل الخيري في الوسط الاجتماعي مستمرة على طول السنة، حيث نقوم بتقديم وجبات ساخنة للمتشردين وعابري السبيل وان هذا المطعم مفتوح مجانا أمام أفراد لا يملكون مأوى يلجأون فيه وسط هذا الواقع الذي لا يرحم حيث تجد هذه الفئة المأكل والمشرب مجانا ، وفي ذات السياق، اكد حسان قاسمي أن هذا المطعم الذي خصته الجمعية في سبيل الخير، يشهد إقبالا يوميا من طرف عشرات المتشردين الباحثين عن لقمة ساخنة، اما عن المساهمات المقدمة لتجسيد هذا المشروع، أوضح رئيس المكتب ان تجسيد هذه الفكرة المنبعثة من طرف جمعية جزائر الخير ، تم تجسيدها على ارض الواقع بفضل المساعدات المقدمة من طرف العديد من العائلات والمحلات الذين قدّروا معنى فعل الخير ومساعدة المتشردين وعابري السبيل، وامام هذه المبادرة التي قام بها مكتب الجمعية بولاية برج بوعريريج، فإن عمل الجمعية ومكاتبها عبر جل الولايات لم يتوقف عند هذا الحد وهذا لقيامها بالعديد من المبادرات التي تدخل في إطار العمل الخيري والتطوعي والذي من شأنه ان يرفع الغبن عن الشرائح المحرومة في المجتمع، الأمر الذي لم يجعل مبادرة فتح المطعم تتوقف عند هذا الحد، حيث بادرت مكاتب الجمعية عبر مختلف الولايات للخروج الى الشارع بصفة يومية، للبحث عن فئة المتشردين من أجل إطعامهم وهذا على غرار منحهم بعض الالبسة والاغطية التي من شأنها ان تحميهم من برد هذا الفصل. ويضيف المتحدث إن للمحسنين والمتطوعين الفضل الكبير في تجسيد هذا المشروع الخيري والذي يسعى الى الوقوف الى جانب الفئات المحرومة والمعوزة والتخفيف من حجم معاناتهم، وعليه، نأمل في زيادة توسيع نشاطاتنا لتحقيق الافضل