حذّر رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين ، (مايو سابقا)،الأستاذ جمال سلمان بالجزائر العاصمة، من استعمال الأشعة للكشف عن سرطان الكهف لدى الأطفال. ودعا المختص على هامش الملتقى الوطني ال12 للجمعية الوطنية للمختصين في أمراض الأذن والأنف والحنجرة المنعقد من 27 فيفري إلى الفاتح مارس، أطباء هذا الإختصاص إلى عدم اللجوء إلى استعمال الأشعة عند الكشف المبكر عن سرطان الكهف لدى الأطفال وذلك لحمايتهم من الإصابة بالشعاع، وكشف بالمناسبة، عن تقنيات عيادية حديثة تستعمل في الكشف عن سرطان الكهف تتمثل في استعمال المنظار معتبرا أياها بغير المكلفة وواقية لصحة الشخص مقارنة بالأشعة. وينتشر سرطان الكهف، الذي يصنف في المرتبة الخامسة من قائمة أنواع السرطان بكثرة لدى الكبار والصغار معا، بكل من منطقتي الشمال الإفريقي والصين، دون أن تثبت الأبحاث العلمية أسبابه الحقيقية، معتقدا أن انتشاره بمنطقة المغرب العربي راجع إلى استهلاك بعض المواد المصبرة تقليديا على سبيل المثال اللحوم المملحة والمجففة. وقد ركّز المختصون المشاركون في هذا اللقاء العلمي على الخصوص على الأمراض التي تصيب الأذن على غرار الإصابة بالصم جينية كانت أو تلك التي تتسبّب فيها الأمراض المعدية، داعين إلى الكشف عنها مبكّرا باستعمال التقنيات الحديثة قبل اللجوء إلى زرع القوقعة الحلزونية. أما بخصوص الأمراض التي تصيب الأنف، على غرار إلتهابات جيوبه، فقد دعا نائب رئيس الجمعية الوطنية للمختصين في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، الدكتور محمد تشيكو، إلى استعمال الجراحة بالمنظار والإبتعاد عن وصف المضادات الحيوية.