يبلغ معدل الإصابة بسرطان الرأس ومنطقة الأذن والأنف والحنجرة بالجزائر 5ر8 حالة لكل 100 ألف ساكن حسبما أكدته رئيسة مصلحة سرطان الرأس بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان الأستاذة أسيا قربوعة. ويصيب هذا النوع من السرطان الذي ينتشر أكثر بمنطقتى جنوب شرق أسيا وبلدان المغرب العربي شريحة الأطفال خاصة في سن 10 والفئة العمرية للكبار 45 سنة تضيف نفس المختصة. وصنفت الاستاذة قربوعة سرطان الرأس ومنطقة الاذن والانف والحنجرة والكهف بمناسبة لقاء نظم لهذا الغرض بالجزائر العاصمة هذا النوع من السرطانات في المرتبة الثالثة لدى الجنسين بعد سرطان الثدي والقولون لدى المرأة وسرطان الرئة والقولون لدى الرجل. وأرجعت أسباب الاصابة بالمجتمعات المغاربية الى فيروس خاص ينتشر بمنطقة الاذن والانف والحنجرة والكهف الى جانب الاستهلاك المفرط للمصبرات الغذائية التقليدية مثل الهريسة والقديد والزبدة حيث تحتوي هذه المواد على مادة تتسبب في الاصابة بالسرطان بالاعضاء المذكورة. وأكدت نفس المختصة بالمناسبة بأن هذه التقاليد تبددت مع توسيع استعمال الثلاجة والمجمد مما ساهم في تراجع في نفس الوقت هذا النوع من السرطانات. كما اعتبرت الاستاذة قربوعة أن سرطان الرأس ومنطقة الاذن والانف والحنجرة والكهف بغير المعروف لدى العامة من الناس كما كان يصعب تشخيصه إلا أن تكوين الاطباء المختصين في هذا المجال الى جانب التطورات التي شهدها الطب ساهم في سهولة الكشف عنه مما أدى الى تخفيض من معدل مدة هذا الكشف من 8 الى 4 أشهر. أما ناحية العلاج فوصفت هذا النوع من السرطانات بالحساسة الى العلاج الكميائي مسجلة استجابته التامة لذك إلا أن المريض لايتماثل نهائيا الى الشفاء إلا بخضوعه الى العلاج بالاشعة متأسفة الى بعد المواعيد المحددة بمراكز مكافحة السرطان مما يتسبب في استفحال المرض. ومن جهة أخرى أوضحت الاستاذة قربوعة أن 33 بالمائة من المصابين يتقدمون الى العلاج في حالة تعقيدات المرض داعية الى دعم البحث العلمي في هذا المجال باعتبار سرطان منطقة الاذن والانف والحنجرة والكهف له خصوصية جهوية.