تعرف ولاية البليدة إهمالا للعديد من الأراضي الخصبة وكذا زحفا كبيرا للإسمنت. حيث شدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، بالبليدة على أهمية تكاثف الجهود لحماية الأراضي الفلاحية التي يتم الإعتداء عليها وتحويلها الى ورشات للبناء. وأوضح، خلال زيارة عمل وتفقد الى الولاية، أن قضية حماية الاراضي الفلاحية من خطر زحف الإسمنت ليست مسؤولية وزارة الفلاحة فقط وإنما هي مهمة جميع مؤسسات الدولة، وأفاد في هذا السياق، بأنه لا يمكن مشاهدة جرائم وانتهاك الاراضي الفلاحية وتحويلها الى ورشات للبناء دون اتخاذ أي اجراءات، موجّها نداء الى جميع المسؤولين للمساهمة في حماية هذه الاراضي التي وصفها ب الثروة الواجب المحافظة عليها، لضمان مستقبل الاجيال القادمة ، وفي هذا الصدد أكد من جهته، أحمد عاني عبد المالك، مدير التنظيم العقاري وحماية الاملاك بوزارة الفلاحة، أن سهل متيجة مهدّد بخطر زحف الاسمنت على الرغم من أنها أرض زراعية بامتياز، لافتا الى أن الوقت حان لوقف استثمارات البناء عليها سواء كانت عمومية أو خاصة. وبشأن الاراضي الفلاحية المهملة بسهل متيجة، كشف الوزير عن عملية جرد وإحصاء هذه الأراضي، قائلا أنه ليس من المشرف للولاية أن تبقى أراضيها الزراعية خاصة بمنطقة خصبة مثل متيجة مهملة. ولدى تطرقه لعملية منح عقود الامتياز لاستغلال الاراضي الفلاحية، صرح أنه تم إلى غاية اليوم منح 179 الف عقد امتياز لأصحابها على المستوى الوطني من أصل 219 الف طلب، لافتا الى ان 20 بالمائة من الملفات المتبقية سيتم معالجتها قبل نهاية شهر جوان المقبل، وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بتدشين وحدتين لحراسة الغابات بكل من بوڤرة وعين الرمانة الى جانب زيارة مستثمرة فلاحية لإنتاج الفواكه ومشتلات الاشجار المثمرة ببني تامو ومجمع للصناعات الغذائية، وأبدى إعجابه بالتقنيات الحديثة بالمستثمرة الفلاحية، مشيرا إلى أن مستقبل البلاد يكمن في تطوير المنتوج الفلاحي. كما أكد على ضرورة الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية إلى جانب تجسيد الشراكة بين القطاع الخاص والعام في المجال الفلاحي.