إتّهم مسؤول في البرلمان العراقي، الولاياتالمتحدةالأمريكية بخداع العراق، إثر بيعها طائرات مروحية تفتقر إلى القدرات القتالية، والقدرة على الإشتباك المباشر مع العدو لضعف كفاءتها الفنية. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إسكندر وتوت، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية خدعت العراق بنحو 70 طائرة هليكوبتر من طراز (بيل 407)، و(ST 214)، أثبت التجارب عدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع العدو من خلال المعارك بسبب عدم امتلاكها الكفاءة الفنية. وطائرات الهليكوبتر من طراز بيل 407 هي طائرة استطلاعية، تحمل كاميرا مراقبة، وتحمل مدفعا رشااش، بينما طائرات ST 214 هي طائرة نقل جنود، ويمكنها الإشتباك مع الأهداف على الأرض عبر سلاحين متوسطين غير موجهين.وأوضح وتوت، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، أن طائرات الهليكوبتر جهزتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفقا لبرنامج التسليح المشترك (FMS)، واشترتها العراق على دفعات منذ نهاية عام 2006، وحتى العام الماضي. وأشار إلى أن الطائرات التي يقدر عددها بنحو 70 طائرة، فاشلة من الناحية الفنية والناحية العسكرية، لأنها هذه الأنواع من الطائرات في الأساس لم تكن مخصصة للقتال، ودعم القطاعات البرية على الأرض. وبموجب برنامج (FMS) الذي لا يزال ساريا، تزود الحكومة الأمريكية نظيرتها العراقية بالأسلحة والمعدات الحربية من مختلف الأنواع، وبالأسعار التي يحددها القائمون على البرنامج مع عدم أحقية بغداد بالاعتراض على أي صفقة من الأسلحة تجهز عن طريق البرنامج.وكان سياسيون عراقيون قد طالبوا الحكومة الاتحادية، بإلغاء العمل ببرنامج (FMS) المبرم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الموافقة على تجهيز أسلحة ومعدات في إطار البرنامج، لا تتمتع بالكفاءة. وحمَّل وتوت، وزير الدفاع العراقي السابق عبد القادر العبيدي، وقائد القوة الجوية العراقية الفريق أنور حمه أمين، وقائد طيران الجيش الفريق الطيار الركن حامد عطية، مسؤولية استيراد هذا النوع من الطائرات، معتبرا أنهم لم يبدوا أي موقف ولم يعارضوا مبدأ استلام الطائرات الأمريكية. ومضى وتوت قائلا: (هذان الطرازان من الطائرات ليسا من المروحيات المقاتلة)، لافتا إلى طائرات (M17) فقط تحمل معها صاروخين. وإعتبر أن الأمريكان يعرقلون بطريقة متعمدة تزويد العراق بصواريخ هذه الطائرات، لأن الطائرات الأمريكية التي زود بها العراق لا يمكنها التحليق في جميع الظروف الجوية. ونوّه وتوت إلى أن الطائرات الروسية التي استوردت مؤخرا من طراز (MI35)، فقط هي طائرات هجومية مقاتلة تتولى معاجلة الأهداف العسكرية، وتقدم دعما جويا للقطاعات البرية على الأرض. وحذّر من أن القطاعات البرية تخوض معارك مع المسلحين بدون أي غطاء جوي، لوجود نقص كبير في أعداد الطائرات المقاتلة. ولجأت الحكومة العراقية إلى الجانب الروسي، لإبرام اتفاقات سريعة لتجهيزه بالمعدات القتالية الخاصة بمكافحة الإرهاب ومنها طائرات الهليكوبتر. وتسلم العراق في الثاني من ديسمبر الماضي، الدفعة الأولى المتضمنة ثلاث طائرات هليكوبتر روسية طراز MI35 مقاتلة وهجومية، كما وصلت إلى ميناء البصرة شهر فيفري الماضي 13 طائرة من الطراز ذاته.